
العالم (أخبار إنمائية) – 11 تشرين الثاني 2025
يتساءل الآباء كثيراً عما إذا كانت مكملات الفيتامينات اليومية ضرورية لأطفالهم. ويشير الخبراء إلى أن معظم الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً لا يحتاجون إلى المكملات، لكن هناك حالات قد تكون فيها المكملات مناسبة.
ويؤكد اختصاصيو التغذية للأطفال أن المكملات قد تكون مفيدة للأطفال الذين يتناولون طعاماً محدوداً أو الأطفال النباتيين، والرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط، بالإضافة إلى الأطفال الذين يعانون من حالات طبية تقلل من امتصاص العناصر الغذائية.
ويُوصى غالباً بتناول فيتامين د للرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية، إذ قد لا يوفر حليب الأم الكميات الكافية. كما قد تكون مكملات الحديد ضرورية للأطفال الذين لديهم اختيارات غذائية محدودة أو يتبعون حمية نباتية، أو في حال وجود نقص مشخص. ويمكن أيضاً النظر في تناول الزنك والمعادن الأخرى عند محدودية المدخول الغذائي.
ويحث الخبراء الآباء على اختيار منتجات مخصصة للأطفال، بجرعات مناسبة للعمر وبدون ما يُعرف بـ “الجرعات الكبيرة المفرطة”.
كما تساعد اختبارات الجهات المستقلة أو الشهادات المعتمدة في ضمان جودة المنتج ودقة محتوياته. ويُنصح بتجنب المكملات التي تحتوي على سكريات مضافة أو ألوان أو نكهات صناعية، واختيار المنتجات ذات المكونات البسيطة.
ويؤكد المتخصصون على أهمية استشارة طبيب أطفال أو اختصاصي تغذية قبل البدء بأي برنامج مكملات. إذ إن إعطاء الفيتامينات للأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً قد لا يقدم فوائد إضافية، وفي حالات نادرة قد تكون المكملات المفرطة ضارة. فالإفراط في بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين أ أو الحديد قد يؤدي إلى آثار جانبية ضارة.


