

مع تسارع تغير المناخ، تواجه المجتمعات البشرية والعديد من الأنواع في الجنوب العالمي تهديدات متزايدة. أصبحت ارتفاع مستويات سطح البحر، وإزالة الغابات، وانقراض الأنواع أكثر تكرارًا، مما يضع أنظمة بيئية كاملة—سواء على اليابسة أو تحت الماء—في خطر حرج. غابات الأمازون المطيرة، والشعاب المرجانية، والنظم البيئية للمياه العذبة كلها مهددة، كما يحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) من أنه بحلول عام 2050، سيحتاج البشر إلى موارد تعادل ثلاثة كواكب للحفاظ على الحياة، مما يخلق ضغطًا هائلًا على البشر والحياة البرية والبحرية على حد سواء.
سيجمع القمة العالمية للشباب حول المناخ 2025 بين 500 شاب من جميع أنحاء الجنوب العالمي وما بعده لمعالجة هذه التحديات الملحة. ستُعقد القمة في الجامعة الفيدرالية في ميناس جيرايس، البرازيل، حيث ستوسع معرفة الشباب حول علوم المناخ، وتعزز مهاراتهم القيادية، وتدعمهم في مبادراتهم للعمل المناخي. ستستضيف القمة 200 مشارك حضورياً و300 مشارك افتراضيًا، مما يوفر لهم فرصًا للتعلم من الخبراء ومن بعضهم البعض أثناء تطوير حلول لحماية التنوع البيولوجي في جميع النظم البيئية—البرية والمائية والجوية.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم اختيار 10 من أبطال المناخ الشباب من أكثر الدول ضعفًا للحصول على منحة قدرها 1,000 دولار لكل منهم لتنفيذ مشاريع مناخية وحفظ التنوع البيولوجي في مجتمعاتهم. من خلال هذه القمة، سيكتسب القادة الشباب المعرفة والأدوات اللازمة لحماية مجتمعاتهم وصون النظم البيئية التي تعتمد عليها جميع أشكال الحياة. شباب الجنوب العالمي مستعدون لقيادة الطريق نحو تأمين مستقبل الكوكب.




