

قدّم تقرير التنمية المستدامة لعام 2024، الصادر عن الأمم المتحدة، تقييماً دقيقاً للتقدّم العالمي نحو تحقيق أهداف خطة عام 2030. ويستعرض التقرير التقدّم المُحرز سنوياً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة منذ اعتمادها من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة في عام 2015. وقد صدر هذا التقرير عشية انعقاد قمة الأمم المتحدة بشأن مستقبل العالم، ويقترح مجموعة من الإصلاحات الأساسية في منظومة الأمم المتحدة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين. كما يتضمّن إصدار هذا العام مؤشراً جديداً لقياس دعم الدول للتعدّدية القائمة على الأمم المتحدة، ويناقش مسارات طويلة الأمد لتحقيق أنظمة غذائية وأراضي مستدامة.
ومع تبقّي ست سنوات فقط على موعد الإنجاز، يكشف التقرير أن 17% فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على المسار الصحيح، بينما توقّف أو تراجع أكثر من ثلث الأهداف. ويسلط التقرير الضوء على الأزمات العالمية المتداخلة – بما في ذلك الآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19، وتغيّر المناخ، وتصاعد التوترات الجيوسياسية والنزاعات – والتي أعاقت جهود التنمية بشكل كبير. كما يشير التقرير إلى اتساع الفجوات وعدم المساواة، حيث دُفع الملايين إلى الفقر المدقع والجوع. وفي مواجهة هذه التحديات الملحّة، يدعو التقرير إلى تحرّك جريء وتحويلي، ويؤكد على ضرورة تبنّي سياسات أقوى، وزيادة الاستثمارات، وتعزيز التعاون الدولي لتسريع وتيرة التقدّم، وحماية كوكب الأرض، وضمان عدم تخلّف أحد عن الركب.