


يقدّم تقرير تتبّع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2025 مراجعة شاملة للتقدم العالمي نحو تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة: "ضمان حصول الجميع على طاقة ميسورة التكلفة، وموثوقة، ومستدامة وحديثة بحلول عام 2030". يسلّط التقرير الضوء على التفاوت في التقدم بين المناطق الجغرافية. فعلى الرغم من أن الوصول إلى الكهرباء على الصعيد العالمي بلغ 92%، لا يزال هناك 666 مليون شخص دون كهرباء معظمهم في أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يفوق نمو السكان وتيرة التوسع في خدمات الكهرباء. كما أن 2.1 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى وسائل الطهي النظيفة، وتواجه أفريقيا جنوب الصحراء مجددًا أكبر الفجوات، خاصةً في المناطق الريفية. وقد شهد استخدام الطاقة المتجددة نموًا تدريجيًا، إذ أصبحت تشكّل قرابة 18% من إجمالي استهلاك الطاقة النهائي، إلا أن هذا لا يزال غير كافٍ لتحقيق أهداف المناخ والتنمية. كما أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة لا يسير بالسرعة المطلوبة، إذ يجب أن يتحسن المعدل السنوي بنسبة 4% لتحقيق هدف 2030.
بلغت التدفقات المالية العامة نحو الطاقة النظيفة 21.6 مليار دولار أمريكي في عام 2023، مسجّلةً تعافيًا من الانخفاضات التي تسببت بها الجائحة، لكنها لا تزال أقل من ذروتها في عام 2016، كما أنها موزعة بشكل غير عادل – إذ تستحوذ الدول الأقل نموًا والدول الجزرية الصغيرة النامية على نسبة ضئيلة من هذه التدفقات. تظهر الطاقة المتجددة اللامركزية، لا سيما الطاقة الشمسية، وعدًا كبيرًا في توصيل الكهرباء إلى المجتمعات الريفية والمحرومة. ومع ذلك، فإن توسيع هذه الحلول يتطلب بيانات أكثر دقة، وآليات تمويل مصممة خصيصًا، وسياسات شاملة، خصوصًا لمعالجة الفجوات بين الجنسين. وينبّه التقرير إلى أن تحقيق التعهدات التي أُطلقت خلال مؤتمر الأطراف COP28، لا سيما مضاعفة معدلات تحسين كفاءة الطاقة وثلاثة أضعاف سعة الطاقة المتجددة، يتطلب استثمارات سنوية تقدر بين 4.2 و4.5 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2030.