


يتناول تقرير التوليف لعام 2025 حول نزاهة المعلومات في ما يخص علم المناخ، الصادر عن "اللجنة الدولية لبيئة المعلومات"، كيف أن المعلومات المضللة والمشوشة تقوّض فهم الجمهور لأزمة المناخ وتعرقل السياسات المناخية الفعّالة. وبالاعتماد على مراجعة منهجية شملت 300 دراسة بين عامي 2015 و2025، يخلص التقرير إلى أن جهات نافذة – من بينها شركات الوقود الأحفوري، وزعماء سياسيون، ووسائل إعلام، ومجموعات ضغط منظمة. تنشر عمداً سرديات خاطئة تشكك في الإجماع العلمي حول التغير المناخي، عبر الإنكار، والتشكيك، و"الغسل الأخضر"، ونظريات المؤامرة. تنتشر هذه السرديات عبر الإعلام التقليدي والرقمي، مما يؤدي إلى تآكل الثقة العامة بالعلم، وتأخير الإجراءات المناخية، وتعزيز الانقسام السياسي. كما يسلط التقرير الضوء على فجوة خطيرة في الأبحاث المتعلقة بنزاهة المعلومات في دول الجنوب العالمي، حيث تكون تأثيرات التغير المناخي شديدة لكن غير موثّقة بشكل كافٍ.
يدعو التقرير إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الأزمة، ويقترح استراتيجيات فعّالة مثل: سنّ قوانين لتوحيد تقارير الكربون، وتفعيل آليات تنفيذ قانونية، وبناء تحالفات بين مختلف أصحاب المصلحة، وتنفيذ برامج تثقيفية للجمهور وصنّاع القرار. ويؤكد التقرير أن استعادة الثقة ودقّة المعلومات في الخطاب المناخي أمر ضروري لتحقيق الأهداف الدولية المتعلقة بالمناخ وحماية الأجيال القادمة. كما يشدد على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث في المناطق الأقل تمثيلاً، وإلى بنى تحتية عادلة في مجال الإعلام لضمان نزاهة المعلومات على مستوى العالم.