
بروكسل (أخبار انمائية) — أثارت التحولات الأخيرة في سياسات أوروبا تجاه التحول الأخضر قلق الأوساط الاقتصادية وصناع القرار، مع إعلان المفوضية الأوروبية عن "اتفاق صناعي نظيف" يدعم الصناعات الثقيلة مع الحفاظ على الأهداف البيئية، لكنه يخفف في الوقت نفسه من بعض معايير المناخ ويخفف قيود الانبعاثات على مركبات محركات الاحتراق. وتأتي هذه التعديلات وسط ضغوط اقتصادية وتراجع في مبيعات السيارات الكهربائية، بينما حذرت شركات السيارات من غرامات كبيرة في حال تطبيق أهداف أكثر صرامة لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وفيما يقرّ بعض قادة القطاع الصناعي بوجود تعثرات في مسار التحول، فإنهم لا يزالون متفائلين على المدى البعيد بخصوص التحول نحو الاستدامة، داعين إلى اتباع نهج متوازن يشجع الاستثمارات الخضراء بدلًا من الاعتماد على العقوبات وحدها. غير أن إحجام أوروبا عن مجاراة الدعم الحكومي المكثف في الصين لتقنيات الطاقة النظيفة يثير المخاوف من تراجع ريادتها في هذا المجال. ويتعيّن على صناع القرار الأوروبيين تحقيق توازن بين حماية المناخ والنمو الاقتصادي، بما يضمن تنافسية الصناعات دون إبطاء التحول البيئي.