بيروت، لبنان (أخبار انمائية) — بدأت المدارس الصينية في تبني المساعدين الافتراضيين المدعومين بالذكاء الاصطناعي بشكل متزايد، مما يمثل تحولًا كبيرًا في النظام التعليمي التقليدي. يعتقد المعلمون أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تخصيص تجارب التعلم وتعزيز التفاعل في الفصول الدراسية، مما يسمح بنهج أكثر ديناميكية وتفاعلية في التعليم. ومع ذلك، يعترفون أيضًا بالقلق بشأن حدود المواد التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، خاصة من حيث التخصيص، والأثر المحتمل على مهارات الطلاب في حل المشكلات بشكل مستقل.

دعماً لهذا التحول الرقمي، اختارت الحكومة الصينية 184 مدرسة تجريبية، حيث وضعت وزارة التعليم هدفًا طموحًا لدمج الذكاء الاصطناعي بالكامل في التعليم الابتدائي والثانوي بحلول عام 2030. تهدف هذه المبادرة إلى تجهيز الطلاب بالتمكين الأساسي من الذكاء الاصطناعي والمهارات اللازمة لهم في سوق العمل المستقبلية.

أحد الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في الفصل الدراسي هو درس للصف الرابع حيث يتفاعل الطلاب مع "كونفوشيوس" الرقمي، الذي يشجعهم على مراجعة دروسهم. هذه مجرد جزء من اتجاه متزايد حيث تدمج المدارس الذكاء الاصطناعي في التعليم اليومي. منذ عام 2017، تطور برامج الذكاء الاصطناعي في المدارس الصينية، بدءًا من الأندية العلمية والتكنولوجية، ثم التوسع إلى الدورات الابتكارية في الروبوتات والطائرات بدون طيار والمواضيع ذات الصلة بحلول عام 2022.

بينما يستمر الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل التعليم، يعكس التزام الصين بدمج هذه التكنولوجيا نهجًا مستقبليًا يهدف إلى تحسين نتائج التعلم وتجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم رقمي.