وارسو، بولندا (أخبار انمائية) — دراسة من جامعة SWPS تفحص العلاقة بين القلق المرتبط بتغير المناخ والصحة النفسية، حيث وجدت أنه رغم أن العديد من الأشخاص يعبرون عن قلقهم بشأن تأثيرات المناخ مثل الفيضانات والجفاف وذوبان الأنهار الجليدية، إلا أن هذا القلق لا يسبب اضطرابات نفسية بشكل مباشر.

البحث، الذي استكشف ما إذا كان القلق المرتبط بتغير المناخ يساهم في حالات مثل الاكتئاب، وجد أن اضطراب القلق العام (GAD) يلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كان الأشخاص يعانون من أعراض صحية نفسية مرتبطة بتغير المناخ مثل الكوابيس واضطرابات النوم وصعوبة التركيز.

أوضحت الدكتورة مارزينا سيبريانكا-نزيلك، الباحثة الرئيسية، أن القلق المرتبط بتغير المناخ يرتبط بشكل أقوى بالقلق مقارنة بالاكتئاب. وقالت: "إنه القلق العام، وليس الاكتئاب، الذي يرتبط بأعراض الاضطرابات النفسية المرتبطة بتغير المناخ."

كما كشفت الدراسة أن نسبة صغيرة فقط - 5.3٪ - من المشاركين أفادوا بتأثيرات كبيرة على حياتهم اليومية بسبب القلق بشأن المناخ، مما يشير إلى أنه رغم أن القلق المناخي منتشر، إلا أنه لا يؤدي دائمًا إلى أزمة نفسية. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من القلق بالفعل هم أكثر عرضة لتطوير أعراض مرتبطة بتغير المناخ.

تؤكد النتائج على الحاجة إلى تحسين الدعم النفسي واستراتيجيات التأقلم للأفراد الذين يعانون من القلق المناخي، وخاصة أولئك المعرضين للقلق. ويدعو الباحثون إلى المزيد من الدراسات لفهم تأثيرات تغير المناخ على الصحة النفسية وتطوير تدخلات مستهدفة بشكل أكبر.