لندن (أخبار انمائية) — استعرضت دراسة حديثة في مجلة "فيوتشر فودز" استراتيجيات لتعزيز تنوع الأغذية في أوروبا من خلال دمج الأطعمة الجديدة (NF)، والأنواع المهملة وغير المستغلة (NUS)، والأنواع الغريبة الغازية (IAS). على الرغم من توفر أكثر من 300,000 نوع نباتي صالح للأكل، إلا أن الأنظمة الغذائية العالمية لا تزال تهيمن عليها بعض المحاصيل الأساسية، مما يهدد التنوع البيولوجي والأمن الغذائي.

الأطعمة الجديدة مثل الطحالب الدقيقة، والحشرات الصالحة للأكل، والبروتينات الفطرية توفر بدائل مستدامة لكنها تواجه حواجز تنظيمية وثقافية. الأنواع المهملة وغير المستغلة، بما في ذلك النباتات البرية المقاومة والبقوليات اليتيمة، يمكن أن تعزز الأمن الغذائي وتحافظ على التراث الثقافي، لكن تبنيها يتطلب تحسينات في التربية وتعليم المستهلكين. في المقابل، يمكن أن تكون الأنواع الغريبة الغازية، التي تعتبر غالبًا تهديدات بيئية، مصدرًا جديدًا للأطعمة، رغم أنه يجب معالجة القضايا المتعلقة بالسلامة والمعايير الأخلاقية.

تشمل الحواجز أمام تبني هذه الأطعمة البديلة مقاومة المستهلكين، والتحديات التنظيمية، وقيود سلسلة التوريد. قد تساعد الحلول مثل حملات التوعية العامة، والابتكارات الطهو، وتسريع عمليات الموافقة في تعزيز القبول. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى أبحاث واستثمارات طويلة الأجل لضمان الاستدامة وتوفير الوصول إليها.

من خلال تنويع مصادر الغذاء، يمكن لأوروبا بناء نظام غذائي أكثر مرونة، وتقليل التأثير البيئي، وتحسين الأمن الغذائي التغذوي. التعاون بين الحكومات، والباحثين، وصناعة المواد الغذائية أمر أساسي لنجاح دمج هذه المصادر الغذائية البديلة في الأنظمة الغذائية السائدة.