لندن (أخبار انمائية) — أعلنت الحكومة البريطانية عن استثمار بقيمة 180 مليون جنيه إسترليني لتركيب ألواح شمسية في 200 مدرسة و200 مستشفى، وذلك في إطار أول مشروع رئيسي لشركة الطاقة الحكومية الجديدة "جريت بريتيش إنرجي". يهدف هذا المشروع إلى مساعدة المؤسسات العامة على خفض فواتير الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يساهم في تحقيق أهداف المملكة المتحدة طويلة الأمد للوصول إلى الحياد الكربوني.

وأكد وزير الطاقة إد ميليباند أن المشروع سيسمح للمدارس والمستشفيات بإعادة استثمار الأموال التي يتم توفيرها من فواتير الطاقة في الخدمات الأساسية، بدلاً من إنفاقها على تكاليف الطاقة المرتفعة. وقد رحبت النقابات ومقدمو خدمات هيئة الصحة الوطنية NHS بهذه الخطوة، مشيرين إلى أن التمويل يمكن أن يساعد في تخفيف الضغط المالي الكبير الناتج عن ارتفاع أسعار الطاقة.

في المقابل، انتقد البعض، بمن فيهم وزير الطاقة المعارض أندرو بوي، خطط الحكومة المناخية، معتبرين أنها قد تضر بالاقتصاد وتهدد أمن الطاقة. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن توسيع مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية يمكن أن يقلل من الاعتماد على الواردات، خصوصًا من المناطق غير المستقرة سياسيًا. وأوضحت المحللة في شؤون الطاقة جيس رالستون أن الطاقة الشمسية تعزز استقلالية وأمن الطاقة في المملكة المتحدة.

وعلى الرغم من أن المشروع يستهدف حاليًا نسبة صغيرة فقط من مدارس البلاد، يرى مؤيدون مثل حملة "Let's Go Zero" أنه خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح. ومن المتوقع أن تبدأ أولى التركيبات بحلول نهاية الصيف، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر احتياجًا.