
دالاس (أخبار انمائية) — أعلنت شركة كولوسال للتكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من دالاس مقرًا لها عن ولادة ثلاث جراء مُعدلة جينيًا، وهي رومولوس، وريموس، وخاليسي، التي تم إنشاؤها باستخدام الحمض النووي القديم من ذئاب العصر الجليدي التي انقرضت منذ أكثر من 10,000 عام. ورغم أن هذا الإنجاز العلمي مثير، إلا أنه ليس بمثابة إحياء حقيقي للنوع المنقرض، بل هو عرض لقدرات البيولوجيا الاصطناعية وتحرير الجينات.
من خلال تسلسل الحمض النووي القديم وتحرير 20 علامة جينية محددة في جينات ذئاب الرمادي باستخدام تقنية كريسبر-كاس9، تمكن العلماء من إنتاج جراء تشبه ذئاب العصر الجليدي في الشكل (أجسام أكبر، أكتاف عريضة، وفراء باهت). ومع ذلك، فإن هذه الحيوانات ليست ذئابًا منقرضة حقًا، بل هي ذئاب رمادية مع تغييرات تجميلية، نظرًا للاختلافات الجينية الكبيرة بين النوعين.
ورغم أن هذا الإنجاز مثير للإعجاب علميًا، فإنه يثير تساؤلات أخلاقية وبيئية، خاصة حول تأثير إعادة إدخال الحيوانات المعدلة إلى الأنظمة البيئية الحديثة. ويعترض المنتقدون على استخدام الموارد في مثل هذه المشاريع، معتبرين أنه من الأفضل استخدام هذه الموارد لحماية التنوع البيولوجي الحالي. ومع ذلك، للمشروع تداعيات على الحفاظ على التنوع الجيني، والتطبيقات المستقبلية في الصحة العامة والزراعة.