
واشنطن (أخبار إنمائية) — اجتمع صانعو السياسات والقادة الماليون وخبراء التنمية في واشنطن العاصمة بين ٢١ و ٢٦ نيسان/أبريل خلال اجتماعات الربيع لعام ٢.٢٥ لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، لمناقشة حالة عدم اليقين العالمية المستمرة، ومخاطر الديون، ومستقبل النمو الشامل.
في كلمتها الافتتاحية، حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، من تصاعد المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي العالمي، قائلةً: "حالة عدم اليقين سيئة للأعمال"، مشيرة إلى أن الشركات باتت تؤجل استثماراتها وأصبح المستهلكون أكثر حذراً في ظل السياسات التجارية المتشددة وتباطؤ النمو.
تضمنت الاجتماعات مجموعة من الندوات والقمم والنقاشات التي غطت مواضيع مثل السيطرة على التضخم، السياسات النقدية في الأسواق الناشئة، مخاطر الديون العامة، تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الاستقرار المالي، استثمار التحول المناخي، والتعاون الضريبي الدولي. كما برزت قضايا تتعلق بتحولات سوق العمل، والفوارق بين الجنسين في سوق العمل، وبناء قوة عاملة مستعدة للذكاء الاصطناعي عبر شراكات القطاعين العام والخاص.
وأكد رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، على الحاجة الملحة لخلق فرص عمل، خاصة في الاقتصادات الناشئة، قائلاً: "التاريخ يُظهر أن الاقتصادات الأكثر انفتاحاً تنمو بشكل أسرع وتكون أكثر قدرة على مواجهة الصدمات." وأضاف عن آفاق التنمية: "التنمية مسعى طويل الأمد. قد لا تكون دائمًا خطية، لكنها تظل ممكنة رغم هذه الشكوك."
ورغم المخاوف بشأن تباطؤ النمو الإقليمي وضغوط المالية العامة المتزايدة، اختتمت الاجتماعات بنبرة من التفاؤل الحذر، حيث شدد المشاركون على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي، والإصلاحات الموجهة لخلق الوظائف، والاستثمارات لبناء اقتصادات أكثر مرونة واستدامة.


