
مالطا (أخبار إنمائية) — طوّر فريق بحثي في جامعة مالطا نظام ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف العلامات المبكرة لأمراض القلب بدقة تفوق الطرق التقليدية.
يعتمد النظام على خوارزميات تعلم آلي لتحليل الصور الطبية وسجلات المرضى، ما يساعد في رصد إشارات خطر دقيقة يصعب على الأدوات التقليدية اكتشافها. وقد أظهر فعالية خاصة في تحديد مؤشرات مبكرة لتصلّب الشرايين وغيرها من الاضطرابات الوعائية التي قد تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
وقال البروفيسور تشارلز بونيللو، المشرف على المشروع: "هذا الذكاء الاصطناعي يستطيع رصد تغيّرات دقيقة في الأوعية الدموية قبل ظهور الأعراض، ما يمنح الأطباء فرصة مبكرة للتدخل الوقائي".
ويُستخدم النظام كأداة دعم للقرارات الطبية، لا كبديل للأطباء، ليساعدهم على تحديد المرضى المعرضين للخطر. وأظهرت التجارب الأولية أن النظام نجح في التنبؤ بحالات طبية خطيرة تطوّرت لاحقًا لدى بعض المرضى.
وتتعاون الجامعة حالياً مع السلطات الصحية في مالطا لبحث إدماج هذا الابتكار في برامج الفحص الروتينية. وإذا تم اعتماده على نطاق واسع، قد يسهم النظام في خفض معدلات الوفيات الناتجة عن أمراض القلب من خلال تدخلات مبكرة وفعالة.
تُعدّ أمراض القلب السبب الأول للوفاة على مستوى العالم، ويرى الباحثون أن هذا الابتكار قد يشكّل نقطة تحوّل في مجال الوقاية الطبية. كما يدرس الفريق حالياً توسيع استخدام التقنية للتنبؤ بأمراض مزمنة أخرى، مثل السكري وأمراض الكلى.


