بيروت (أخبار إنمائية) — أطلقت وزارة الزراعة اللبنانية حملة وطنية تهدف إلى إحياء قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك المتدهورين في البلاد، وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) وعدد من الهيئات الدولية.

الحملة، التي قادها وزير الزراعة نزار هاني، انطلقت في أواخر أبريل بفعالية تطوعية عامة في بلدة قانا جنوب لبنان، وامتدت إلى ميناء الصيد في الناقورة، حيث التقى الوزير هاني مع الصيادين المحليين لمناقشة التحديات التي تواجه هذا القطاع.

وتتضمن المبادرة توزيع بذور معتمدة، وبرامج تدريبية للمزارعين، بالإضافة إلى تحديثات كبيرة في البنية التحتية للزراعة ومصايد الأسماك، في إطار خطة شاملة لإعادة إحياء القطاعين وتعزيز الأمن الغذائي.

وشدد هاني على أهمية التعاون المجتمعي في إنجاح المبادرة، مشيرًا إلى الشراكة مع جمعيات محلية وجامعات ومجموعات كشفية ومجتمعات الصيد. وقال خلال الإطلاق: "هذه المبادرة ليست مجرد إعادة بناء لما فقدناه، بل هي خطوة نحو مستقبل مستدام لقطاع الزراعة وصيد الأسماك في لبنان."

وتهدف الحملة أيضًا إلى مكافحة الممارسات غير القانونية مثل الصيد بالديناميت، وتعزيز الإنتاج المستدام، واستعادة السيادة الغذائية في المناطق الريفية.

وتخطط وزارة الزراعة لتوسيع المبادرة على المستوى الوطني، مع تنظيم أنشطة مجتمعية، وتقديم دعم تقني للمزارعين والصيادين، إلى جانب إصلاحات تنظيمية لحماية الموارد البحرية وضمان استدامتها على المدى الطويل.