
بيروت (أخبار إنمائية) — في خطوة جريئة لترسيخ وجودها العالمي، تستعد شركة "سكيل إيه آي" (Scale AI) – الشركة الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي ومقرها كاليفورنيا والمدعومة من أمازون – للتوسع في منطقة الشرق الأوسط، بدءًا من المملكة العربية السعودية.
يمثل هذا التوسع أول دخول رئيسي للشركة في المنطقة، حيث تتماشى حلولها المتقدمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مع رؤية المملكة 2030، وهي خطة تحولية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز التكنولوجيا والابتكار في صميمها. كجزء من استراتيجيتها الطموحة في المنطقة، تخطط "سكيل إيه آي" أيضًا لافتتاح مكاتب في الإمارات العربية المتحدة وقطر، مما يشير إلى التزام أوسع بالتحول الرقمي في منطقة الخليج.
تأسست شركة "سكيل إيه آي" في عام 2016، وسرعان ما نمت لتصبح رائدة في مجال تصنيف البيانات وبنية الذكاء الاصطناعي، حيث تدعم تطبيقات التعلم الآلي لعمالقة التكنولوجيا العالمية مثل "أوبن إيه آي" (OpenAI)، و"ميتا" (Meta)، و"مايكروسوفت" (Microsoft). ومع توسعها في السعودية، تسعى الشركة إلى الاستفادة من الاقتصاد الرقمي المتنامي في المملكة، المدفوع باستثمارات ضخمة في مشاريع المدن الذكية مثل "نيوم" و"ذا لاين"، بالإضافة إلى دفعها الأوسع نحو التحول الرقمي في مختلف القطاعات الرئيسية.
سيشمل دخول الشركة إلى السوق السعودي شراكات مع الهيئات الحكومية والشركات الخاصة لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي في قطاعات تشمل الرعاية الصحية، والمدن الذكية، والخدمات اللوجستية. تخطط "سكيل إيه آي" لافتتاح مكاتب إقليمية في الرياض وجدة، مع توقعات بتوسيع القوى العاملة لدعم المشاريع المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أيضًا أن تتعاون الشركة مع الجهات السعودية المعنية بالبيانات والذكاء الاصطناعي لتنسيق عملياتها مع الأطر التنظيمية والاستراتيجيات الوطنية. في الآونة الأخيرة، وسّعت "سكيل إيه آي" وجودها الإقليمي من خلال صفقات مع قطر و"جي42" في أبوظبي، مستهدفة مشاريع الذكاء الاصطناعي في القطاع العام.
يشير محللو الصناعة إلى أن وجود "سكيل إيه آي" في المملكة يمكن أن يسرع جهود التحول الرقمي، خاصة في تطوير بنية البيانات وحلول التكنولوجيا الذكية. كما يعكس هذا التوسع الثقة المتزايدة بين شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بمبادرات المنطقة نحو التكنولوجيا والاستثمار.
ومع توسع "سكيل إيه آي" في الشرق الأوسط، يبرز دخولها إلى السوق السعودي كتأكيد على التزامها بتطوير بنية تحتية عالمية للذكاء الاصطناعي، واعترافًا بالتقدم التكنولوجي السريع في المملكة. من خلال شراكات استراتيجية وتركيز على الابتكار، تبدو الشركة في طريقها لتصبح لاعبًا رئيسيًا في التطور الرقمي للمنطقة.



