
بيروت (أخبار إنمائية) — وقّعت وزارة البيئة اللبنانية اتفاقية بارزة مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بهدف تعزيز الاستعداد لمواجهة حرائق الغابات وتحسين إدارة الغابات في المناطق الأكثر عرضة للخطر في لبنان.
تأتي هذه المبادرة ضمن مشروع "إدارة مخاطر حرائق الغابات المجتمعية في المناظر الطبيعية الضعيفة في لبنان"، والمدعومة بمنحة قدرها 3.48 مليون دولار من مرفق البيئة العالمي (GEF) وتدار من قبل البنك الدولي. يهدف المشروع إلى الحد من مخاطر حرائق الغابات من خلال الوقاية، الاستجابة السريعة، وجهود الترميم في المناطق ذات المخاطر العالية.
كجزء من المشروع، سيقوم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بتوفير معدات الاستجابة الأولية الأساسية، والمركبات، وأنظمة الاتصال لتعزيز قدرات الإنذار المبكر والاستجابة الطارئة. كما تشمل الاتفاقية إنشاء مراكز عمليات محلية مشتركة لتحسين التنسيق خلال جهود مكافحة الحرائق.
بالإضافة إلى تعزيز الاستعداد لمكافحة الحرائق، يدمج المشروع تقييمات التنوع البيولوجي، والدعم الفني لخطط إدارة حرائق الغابات، وتعزيز الممارسات المستدامة في إدارة الغابات. وستركز أنشطة الترميم على إعادة التشجير، وتثبيت المنحدرات، واستعادة المناطق المتضررة.
وقالت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين: "هذا المشروع يؤسس لنظام إنذار مبكر وطني، ليس فقط لمواجهة حرائق الغابات، ولكن أيضًا للكوارث الأخرى الناتجة عن تغيّر المناخ مثل الفيضانات." وأكدت على دوره في إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات. وأضافت: "نأمل أن يكون هذا بداية لتعاونات مثمرة مع UNOPS والبنك الدولي."
من جهته، أشار جان-كريستوف كاريه، مدير البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط، إلى أهمية هذه المبادرة اللبنانية، مسلطاً الضوء على إمكاناتها في إثراء المعرفة بمقاومة حرائق الغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأكد ممثل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع محمد عثمان أكرم التزام الوكالة بتعزيز الحد من مخاطر حرائق الغابات في لبنان من خلال التعاون بين القطاعات، وبناء القدرات المستجيبة للنوع الاجتماعي، وإدارة الغابات المستدامة. وأعرب عن أمله في توسيع أفضل الممارسات وحشد المزيد من الموارد لتحقيق تأثير طويل الأمد.
ويعكس هذا المشروع التزام لبنان الأوسع بحماية البيئة والتكيف مع تغير المناخ في وقت تتزايد فيه وتيرة وشدة حرائق الغابات نتيجة لتغير المناخ.


