
بيروت (أخبار إنمائية) — عقد لبنان يوم الأربعاء مؤتمرًا زراعيًا رفيع المستوى بعنوان "الزراعة نبض الأرض"، برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي افتتح الحدث رسميًا على الواجهة البحرية في بيروت.
جمع المؤتمر وزراء لبنانيين وعرب، ونوابًا، وخبراء في الزراعة لمناقشة تحديات وآفاق القطاع الزراعي في لبنان، ودراسة السبل الممكنة لتطويره واستدامته. في كلمته الافتتاحية، أشار شارل عربيد، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إلى أن مساهمة الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي لا تزال متواضعة، مرجعًا ذلك إلى ضعف الهيكلية ونقص الدعم الحكومي. ودعا إلى إصلاحات هيكلية عاجلة لإحياء القطاع وضمان استدامته على المدى الطويل. من جهته، أعلن وزير الزراعة نزار هاني عن إطلاق حملة وطنية تحمل عنوان المؤتمر، مؤكدًا أنها تمثّل إطارًا استراتيجيًا لتحفيز النمو الزراعي. وقال: "الزراعة ليست مجرد مهنة، بل هي أساس الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية."
شمل المؤتمر جلسات متعددة ركزت على الاستثمار والحوافز لتنمية القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تطوير الزراعة المستدامة ومستقبل الأمن الغذائي في لبنان. وشهد الحدث مشاركة شخصيات بارزة، من بينهم وزير المالية اللبناني ياسين جابر، وزير الثقافة غسان سلامة، وزير الزراعة الأردني خالد موسى الحنيفات، وزير الزراعة السوري أمجد بدر، ووزير الزراعة الفلسطيني رزق سلمية. كما حضر المؤتمر ممثلون عن منظمات دولية مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ما يعكس اهتمامًا دوليًا كبيرًا بمستقبل الزراعة في لبنان. سلّط المؤتمر الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات شاملة وتوسيع نطاق التعاون الدولي من أجل إعادة تنشيط القطاع الزراعي وضمان دوره الحيوي في التنمية الوطنية وتحقيق الأمن الغذائي.


