
باريس (أخبار إنمائية) — كشف تقرير مشترك صادر عن معهد كابجيميني للأبحاث ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعنوان "وجهات نظر الشباب حول المناخ: الاستعداد لمستقبل مستدام"، عن قلق واسع بين الشباب العالمي بشأن نقص المهارات البيئية اللازمة لمواجهة التغير المناخي بفعالية.
أظهر التقرير أن 67% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا يشعرون بالقلق إزاء تأثير التغير المناخي على مستقبلهم، مع ارتفاع هذه النسبة إلى 76% في دول الشمال العالمي مقارنة بـ65% في الجنوب العالمي. كما أشار إلى وجود فجوة بين المناطق الحضرية والريفية، حيث أعرب 72% من الشباب في المناطق الحضرية عن قلقهم، مقابل 58% في المناطق الريفية.
على الرغم من هذا القلق، يظل الأمل قائمًا بين الشباب، حيث يعتقد 72% منهم أنه لا يزال هناك وقت لمعالجة آثار التغير المناخي. ويرى 61% أن تطوير المهارات البيئية يمكن أن يفتح أمامهم فرصًا مهنية جديدة، مع اهتمام 53% بالحصول على وظائف خضراء، ترتفع هذه النسبة إلى 64% في دول الشمال العالمي.
ومع ذلك، يشعر أقل من نصف الشباب (44%) بأنهم يمتلكون المهارات البيئية اللازمة للنجاح في سوق العمل الحالي. وتتفاوت هذه النسبة بين المناطق، حيث أفاد حوالي 60% من الشباب البرازيلي بامتلاكهم لهذه المهارات، مقابل 5% فقط في إثيوبيا. كما لوحظ تراجع في معرفة الشباب في دول الشمال العالمي بالتصميم المستدام والطاقة المتجددة والنقل المستدام منذ عام 2023.يعتقد 71% من الشباب أنهم يجب أن يكون لهم تأثير قوي على السياسات البيئية والتشريعات، لكن أقل من نصفهم (47%) يشعرون بأن قادتهم المحليين يستمعون إلى آرائهم. ويحث التقرير القادة المجتمعيين على دعم الشباب في تطوير المهارات البيئية والمشاركة في حلول المناخ.
تأتي هذه النتائج في إطار مبادرة "النهوض الأخضر" التي تهدف إلى تعبئة 20 مليون شاب بحلول عام 2026، وتزويدهم بالمهارات والفرص اللازمة لقيادة العمل المناخي. وتدعو كابجيميني واليونيسف إلى تعاون الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية لسد فجوة المهارات البيئية وتمكين الشباب من بناء مستقبل مستدام




