
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — دعا فخامة رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، يوم الثلاثاء، إلى دفعٍ كبير نحو الحوكمة الرقمية في لبنان، واصفًا إياها بأنها ضرورة وطنية وليست ترفًا.
وقد استهل عون كلمته بملاحظة طريفة لفتت الأنظار، حيث قال: "هل لاحظتم أن كل الذين تحدثوا قبلي استخدموا الأجهزة اللوحية، بينما أنا حضرت بالأوراق؟"
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "الحكومة الذكية: خبرات الاغتراب من أجل لبنان"، الذي نظمه مجلس التنفيذيين اللبنانيين في فندق فينيسيا في بيروت، حيث شدّد الرئيس عون على ضرورة الإصلاح المؤسسي من خلال التحول الرقمي.
وقال عون، مقتبسًا عن رئيس الوزراء الراحل سليم الحص: "الرقم في لبنان وجهة نظر"، وذلك لتسليط الضوء على غياب البيانات الموثوقة في البلاد. وأضاف: "أنا هنا لأقول لكم: لقد اتخذنا القرار. لم يعد مقبولًا أن نظل خارج العصر ولا على قارعة الحداثة ولا غرباء عن اقتصاد الرقمنة فيما نحن نصدر خبراتنا وخبرائنا إلى أنحاء العالم."
وتابع رئيس الجمهورية: الرقمنة ليست فقط مشروع حكومة بل مشروع وطن. والتحول الرقمي ليس خياراً تقنياً بل قراراً سيادياً ببناء مستقبل أفضل".
وحذّر عون من أن الفساد وشبكات المحسوبيات لا تزال تعرقل التحول الرقمي، وأكد أن الحوكمة الذكية يجب أن تضمن خدمات شفافة وفعالة وشاملة للجميع "بمعزل عن اسمه أو جماعته أو زعيمه أو واسطته".
ووجّه الرئيس الشكر إلى مجلس التنفيذيين اللبنانيين ومنظمة التعاون الرقمي (DCO)، وأعلن عن نية لبنان الانضمام رسميًا إلى المنظمة.
وختم بالقول: "فلنصحّح المعادلة. حتى تصير كل حياتنا وحكومتنا وقطاعاتنا مرقمنة. ليظل لبنان الرقم الصعب. لبنان يستحق وشعبه يستحق. فلنبنِ معاً الجمهورية الرقمية".