
جنيف، سويسرا (أخبار إنمائية) — من المتوقع أن تظل درجات الحرارة العالمية عند مستويات قياسية أو قريبة منها خلال السنوات الخمس المقبلة، مع احتمال بنسبة 80% أن يتجاوز عام واحد على الأقل بين 2025 و2029 عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO).
تشير نتائج المنظمة إلى وجود احتمال بنسبة 86% أن يتجاوز عام واحد على الأقل خلال هذه الفترة مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الحرج الذي حددته اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015. كما أن هناك احتمالًا بنسبة 70% بأن يتجاوز متوسط درجة الحرارة في السنوات الخمس هذا الحد، مما يبرز التسارع المقلق في وتيرة الاحترار العالمي.
ومن المتوقع أن تشهد منطقة القطب الشمالي ارتفاعًا في درجات الحرارة أكثر من 3.5 مرات من المتوسط العالمي، مما يسرّع من ذوبان الجليد وارتفاع مستويات البحار، ويشكل تهديدًا كبيرًا للنظم البيئية والمجتمعات البشرية على حد سواء. وقالت كو باريت، نائب الأمين العام للمنظمة، إن "العالم شهد مؤخرًا أكثر عشرة أعوام حرارةً في التاريخ. ولسوء الحظ، لا يُظهر هذا التقرير أي مؤشرات على التراجع في السنوات المقبلة، ما يعني أن التأثيرات السلبية على اقتصاداتنا وحياتنا اليومية ونُظمنا البيئية وكوكبنا ستزداد سوءًا."
وبحسب التقرير، فإن متوسط درجات الحرارة السطحية العالمية للفترة من 2025 إلى 2029 سيبلغ ما بين 1.2 و1.9 درجة مئوية فوق المتوسط المسجل بين عامي 1850 و1900، وهو ما يزيد من خطر حدوث موجات حر شديدة، وجفاف، وأحداث مناخية متطرفة بشكل متكرر. وتُعد هذه التوقعات بمثابة تحذير صارخ بشأن الحاجة المُلِحة لاتخاذ إجراءات مناخية شاملة للحد من التأثيرات الوشيكة على الأنظمة البيئية والبشرية.