
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — يستقبل لبنان صيف 2025 بقيادة سياسية جديدة ومؤشرات على انتعاش طال انتظاره في قطاع السياحة.
فبعد انتخاب القائد العسكري جوزاف عون رئيسًا للجمهورية في كانون الثاني 2025، وتشكيل حكومة برئاسة القاضي نواف سلام، عادت العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية رئيسية وتعزّزت ثقة المستثمرين.
وكان قد تعرض قطاع السياحة لضربة قاسية بفعل الحرب على غزة منذ أواخر عام 2023 وما تبعها من حرب على لبنان، ما أدى إلى تراجع عدد الزوار إلى 1.2 مليون في 2023، و1.35 مليون في 2024، بحسب وزارة السياحة.
أما الآن، فقد تجاوزت نسبة الحجوزات المبكرة في الفنادق الكبرى في بيروت وجبل لبنان والبقاع 85% لشهري تموز وآب، مقارنة بـ45% فقط العام الماضي. كما استأنفت بعض شركات الطيران الخليجية رحلاتها اليومية إلى بيروت، في حين تشهد القرى الجبلية مثل بشرّي، البترون، وإهدن ازدهارًا في السياحة البيئية.
قالت وزيرة السياحة لورا لحود إن الحكومة تعمل كفريق واحد، حيث تتعاون كل الوزارات لإنجاح موسم الصيف، مشددة على أن أي وزارة لا يمكنها العمل بمعزل عن الأخرى. وأكدت أن وزارة السياحة تضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللازمة لاستقبال الزوار وتسهيل تجربتهم منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم، بهدف ضمان تجربة مميزة تدفعهم للعودة مجددًا والترويج للبنان في محيطهم.
ولفتت لحود إلى أن الوزارة تسعى إلى تحويل السياحة إلى نشاط دائم يشمل كل الفصول والمناطق، وليس فقط في الصيف أو الأعياد، مشيرة إلى أن لبنان يتميز بطبيعة خلابة، مناخ معتدل، مطبخ غني، وسياحة دينية وثقافية وطبية ورياضية متنوعة. كما اعتبرت أن اللبنانيين أنفسهم يشكّلون عنصرًا أساسيًا في الجذب السياحي، بفضل ودّهم وكرمهم وحبهم للحياة.
ويُقدّر المسؤولون أن يتجاوز عدد الزوار في صيف 2025 نحو 1.6 مليون سائح، بدعم من عودة المغتربين، السياح العرب، وتحسن سعر الصرف.

