أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — في الخامس من حزيران، أحيت دول العالم اليوم العالمي للبيئة 2025، حيث استضافت جمهورية كوريا الفعالية العالمية لهذا العام. وجاءت تحت شعار "اهزموا التلوث البلاستيكي"، في إشارة إلى الحاجة الملحّة لمعالجة أزمة النفايات البلاستيكية المتصاعدة، التي تهدد النظم البيئية وصحة الإنسان والمناخ.

وقد أُطلق اليوم العالمي للبيئة لأول مرة عام 1973 من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، ليصبح اليوم أكبر منصة دولية للتوعية البيئية، بمشاركة أكثر من 150 دولة سنويًا.

تركز حملة هذا العام على تعبئة الأفراد والمجتمعات والحكومات لاعتماد ممارسات مستدامة تحدّ من استهلاك البلاستيك وتعزز إعادة التدوير.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته بهذه المناسبة: "التلوث البلاستيكي يخنق كوكبنا – ويؤذي النظم البيئية، وصحة البشر، والمناخ. النفايات البلاستيكية تسدّ الأنهار، وتلوّث المحيطات، وتعرّض الحياة البرية للخطر."


ودعا غوتيريش إلى إبرام معاهدة دولية طموحة وعادلة تعالج دورة حياة البلاستيك بالكامل، مطالبًا الدول بالتوصل إلى اتفاق نهائي خلال هذا العام.

وتُعد هذه المرة الثانية التي تستضيف فيها كوريا الجنوبية يوم البيئة العالمي، بعد عام 1997. وقد وضعت الدولة استراتيجية شاملة لمعالجة كل مراحل دورة حياة البلاستيك، بدءًا من الإنتاج والتصميم، مرورًا بالاستهلاك وإعادة الاستخدام، وانتهاءً بإعادة التدوير. كما حددت مقاطعة جيجو، التي احتضنت الفعالية، هدفًا يتمثل في القضاء على التلوث البلاستيكي بالكامل بحلول عام 2040.

وفي إطار الاحتفال، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة حملة "اهزموا التلوث البلاستيكي"، داعيًا إلى تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام، وتبني بدائل قابلة لإعادة الاستخدام، ودعم السياسات التي تعزز الاقتصاد الدائري.

ويشكّل اليوم العالمي للبيئة 2025 نداءً جماعيًا للتحرك، من أجل مواجهة التلوث البلاستيكي وحماية كوكب الأرض للأجيال القادمة.