
دبي، الإمارات العربية المتحدة (أخبار إنمائية) – جاءت الإمارات في المرتبة الأولى عربياً من حيث الجاهزية لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، بحسب تقرير كورْسيرا للمهارات العالمية 2025.
وأطلقت منصة التعلم الإلكتروني تقريرًا جديدًا يحمل اسم مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي، يقيس مدى استعداد الدول لتبني وتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي. وتعزز أداء الإمارات تطورات حديثة، منها إطلاق حرم الذكاء الاصطناعي الإماراتي-الأمريكي وقرار إدخال دروس الذكاء الاصطناعي الإلزامية في المدارس اعتبارًا من سن الأربع سنوات.
وقال كايز زريبي، المدير العام لكورسيرا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:
"الإمارات تتوسع بسرعة في بناء قدرات التعليم والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي لدفع تحول القوى العاملة والابتكار الإقليمي."
وأعلن عن الحرم الجامعي خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإمارات في مايو الماضي، ويُتوقع أن يوفر المشروع طاقة ذكاء اصطناعي تبلغ 5 جيجاوات، ويعزز التعاون التقني والتعليمي بين البلدين.
وحلت الإمارات في المركز 32 عالميًا من بين 109 دول على مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي، تلتها السعودية في المركز 37 وقطر في المركز 45.
وأضاف زريبي أن جهود الإمارات تعكس تركيزًا واضحًا على سد فجوات المهارات وإعداد المواهب المستقبلية.
وقال:
"أداء الإمارات القوي على مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي لكورسيرا، إلى جانب تصنيفها العالي في الكفاءات العامة، يظهر قدرة البلاد المتنامية على تقليل الفجوات، ورعاية المواهب، وقيادة الجاهزية للذكاء الاصطناعي."
يعتمد مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي على بيانات منصة كورسيرا إضافة إلى مصادر خارجية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
على مدار العقد الماضي، عملت الإمارات – التي تُعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي – على أن تصبح رائدة عالمية في الذكاء الاصطناعي ضمن جهود تنويع اقتصادها.
وقد جذبت استثمارات من شركات تقنية كبرى مثل مايكروسوفت، نفيديا، وأوبن إيه آي. كما استثمرت في أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة باللغة العربية، مثل نموذج اللغة فالكون العربي، لضمان تمثيل الثقافة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يهيمن عليه غالبًا المحتوى الناطق بالإنجليزية.
في عام 2017، كانت الإمارات من أوائل الدول التي عينت وزيرًا للذكاء الاصطناعي، عمر العليمة. وبعد عامين، أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة متخصصة في الدراسات العليا بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.



