
موناكو، فرنسا (أخبار إنمائية) — استضاف منتدى الاقتصاد الأزرق والتمويل (BEFF)، الذي عُقد بين 7 و8 حزيران في مركز غريمالدي بموناكو، نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الماليين والجهات المانحة والمدافعين عن البيئة البحرية، بهدف تعبئة الجهود والتمويل لدعم اقتصاد بحري مستدام ومتجدد.
نُظّم المنتدى برعاية الأمير ألبير الثاني أمير موناكو، قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2025 في مدينة نيس الفرنسية. وحققت أعماله التزامات مالية بلغت 33.7 مليار يورو، منها 25 مليار يورو كاستثمارات قائمة، و8.7 مليار يورو على شكل تعهدات جديدة موجهة لحماية المحيطات وتحقيق تحوّل اقتصادي أزرق.
الأمير ويليام، الذي حضر بصفته مدافعًا عن البيئة من خلال مبادرة "جائزة إيرثشوت"، أطلق نداءً عاجلاً للعمل المشترك لحماية المحيطات. وقال خلال جلسة حوارية إلى جانب السير ديفيد أتينبورو: "المحيط يواجه تهديدات هائلة، لكنه قادر على تجديد نفسه فقط إذا تحركنا معًا الآن".
وشهد المنتدى إعلاناً بارزاً من بنك التنمية لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (CAF)، الذي تعهّد بمضاعفة استثماراته في الاقتصاد الأزرق من 1.25 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار بحلول عام 2030، لتمويل مشاريع تتعلّق بمعالجة مياه الصرف الصحي البحرية، ومصايد الأسماك المقاومة للمناخ، وتحويل الموانئ إلى موانئ منخفضة الانبعاثات.
وعلى مدار يومين، ناقشت جلسات المنتدى سبل تعبئة التمويل المختلط لحماية البحار، وتوسيع الاستثمارات الإيجابية للطبيعة، وتعزيز البنية التحتية الزرقاء في الموانئ، ودعم مصايد الأسماك الصغيرة، والاقتصادات الساحلية الصديقة للشعاب المرجانية.
كما أُطلقت خلال المنتدى مبادرتان عالميتان جديدتان: "المانحون والمستثمرون من أجل المحيط" و"الأعمال من أجل المحيط"، واللتان حظيتا منذ انطلاقهما بدعم 80 شركة من 25 دولة حول العالم.
وفي كلمته الختامية، قال الأمير ألبير الثاني: "كل شيء أصبح الآن في مكانه لتحقيق التحوّل الكبير الذي يحتاجه محيطنا".
ومن المتوقّع أن تُسهم الزخمات التي ولدها المنتدى في رسم معالم خطة نيس للعمل من أجل المحيط، والتي ستكون من النتائج الرئيسية لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المرتقب، وتهدف إلى إعادة تشكيل سياسات تمويل وإدارة المحيطات عالميًا في السنوات المقبلة.