
جنيف، سويسرا (أخبار إنمائية) — أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية (WMO) عن توسيع جهودهما المشتركة لدمج معلومات المناخ والطقس ضمن أنظمة الصحة حول العالم، بهدف دعم 80 دولة لتعزيز قدرتها على استخدام البيانات المناخية في اتخاذ القرارات الصحية.
وفي اجتماع الجمعية العالمية للصحة، أعلن كل من مؤسسة روكفلر ومؤسسة ويلكوم عن تخصيص مبلغ 11.5 مليون دولار أمريكي لدعم البرنامج المشترك بين المنظمة العالمية للصحة ومنظمة الأرصاد الجوية العالمية حول المناخ والصحة.
ستمكّن هذه التمويلات من إنشاء وحدات تشغيلية متخصصة تجمع بين الصحة والأرصاد الجوية في سبع دول منخفضة ومتوسطة الدخل، وتعزيز التعاون بين وكالات الأرصاد الوطنية ووزارات الصحة في ما يصل إلى 80 دولة. كما يدعم البرنامج أنظمة الإنذار المبكر المتعلقة بموجات الحر والأمراض الحساسة لتغير المناخ، بالإضافة إلى تعزيز الأدوات الرقمية والتدريب والشراكات بين القطاعات لتعزيز قدرة الأنظمة الصحية على الصمود.
وخلال السنوات الماضية، وضعت المنظمتان إطارًا متينًا يشمل خطة تنفيذ تمتد من 2023 إلى 2033، ومنصة "كليماهيلث" العالمية التي تهدف إلى تسهيل استخدام بيانات المناخ في اتخاذ القرارات الصحية بشكل منهجي. ويهدف البرنامج إلى الانتقال من مشاريع تجريبية في دول مثل البرازيل والسنغال وفيتنام إلى أنظمة وطنية متكاملة ومستدامة.
وقال قادة المنظمتين: "مع تزايد التهديدات المتعلقة بالمناخ وتأثيرها على الأمن الغذائي والمائي ونمط انتشار الأمراض حول العالم، أصبح من الضروري الاستفادة من علوم المناخ لحماية الصحة العامة". ويهدف البرنامج المعزز إلى بناء أنظمة صحية تعتمد على بيانات المناخ لإنقاذ الأرواح وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات في مناطق متعددة.