
واشنطن، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — وقّعت شركة "ميتا"، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام، اتفاقية تمتد لعشرين عاماً مع شركة "كونستليشن إنرجي" لتزويدها بالطاقة النووية من مركز "كلينتون" للطاقة النظيفة في ولاية إلينوي، وذلك ابتداءً من منتصف عام 2027.
تأتي هذه الخطوة مع اقتراب انتهاء الدعم الحكومي للمحطة، ومن المتوقع أن تساهم في ضمان استمرار عملياتها، وإضافة 30 ميغاواط من الطاقة النظيفة، والحفاظ على نحو 1,100 وظيفة، إلى جانب توليد عائدات ضريبية تُقدّر بـ13.5 مليون دولار سنوياً.
تعكس هذه الاتفاقية توجهاً متزايداً في قطاع التكنولوجيا نحو الطاقة النووية، في ظل الارتفاع الهائل في الطلب على الكهرباء الناتج عن تطور الذكاء الاصطناعي وتوسع مراكز البيانات. فإلى جانب "ميتا"، تتجه شركات كبرى مثل "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" نحو مصادر طاقة خالية من الكربون لتلبية احتياجاتها المتزايدة.
وقالت أورفي باريخ، رئيسة قسم الطاقة المتجددة في "ميتا": "الحصول على طاقة نظيفة وموثوقة ضروري لمواصلة تطوير طموحاتنا في مجال الذكاء الاصطناعي".
لكن وعلى الرغم من هذا الاهتمام المتصاعد من قبل الشركات، يحذّر خبراء من أن توسيع الطاقة النووية في الولايات المتحدة يواجه تحديات كبيرة، منها التعقيدات التنظيمية، وتهالك البنية التحتية، والنقص في إنتاج اليورانيوم محلياً.
وفي الوقت ذاته، لا تزال مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح تُسهم بنسبة أقل في تغذية مراكز البيانات، مما يثير تساؤلات حول قدرة قطاع الطاقة النظيفة على مواكبة النمو المتسارع في استخدامات الذكاء الاصطناعي.