
جنيف، سويسرا (أخبار إنمائية) — لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وجهت دول منظمة الصحة العالمية الأعضاء بتحديث تقييمها لتأثيرات الحرب النووية على الصحة العامة.
جاء هذا القرار خلال الدورة الثامنة والسبعين لجمعية الصحة العالمية التي عقدت في مايو 2025، بعد اعتماد قرار تحت عنوان «تأثيرات الحرب النووية على الصحة العامة»، والذي حصل على 84 صوتًا مؤيدًا، مقابل 14 صوتًا معارضًا، و28 امتناعًا عن التصويت.
شارك في رعاية القرار كل من بوركينا فاسو، إكوادور، فيجي، غواتيمالا، العراق، كازاخستان، جزر مارشال، ميكرونيزيا، نيوزيلندا، بيرو، ساموا، وفانواتو، وهي دول تأثرت بشكل كبير بالتجارب النووية والكوارث مثل حادثة تشيرنوبيل عام 1986.
يلزم القرار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بتحديث التقارير السابقة حول آثار الحرب النووية على الصحة ونظم الرعاية الصحية، والتعاون مع الجهات المعنية والهيئات الأممية ذات الصلة، مع تقديم تقرير محدث إلى جمعية الصحة العالمية بحلول عام 2029.
ويشجع القرار الدول الأعضاء على دعم هذا العمل وفقًا لسياقاتها الوطنية وأطرها القانونية، مع التأكيد على أن منع الحرب النووية أمر أساسي للحفاظ على الصحة العالمية والأمن وبقاء الإنسانية.
رغم اعتماد القرار، عارضته أو امتنعت عن التصويت عليه عدة دول نووية كبرى، منها روسيا، كوريا الشمالية، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، بولندا، المجر، التشيك، الهند، وباكستان، مشيرة إلى مخاوف من تكرار جهود الجهات الأممية الأخرى المعنية بالأسلحة النووية وعدم الانتشار.