
بوسطن، ماساتشوستس، الولايات المتحدة — سلّط تقرير حديث نشره موقع STAT News الضوء على محدودية التنبيهات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في إدارة الأمراض المزمنة مثل السكري، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات غالبًا ما تعجز عن التعامل مع التعقيدات العاطفية والظروف الخاصة التي يواجهها المرضى.
فعلى الرغم من قدرة هذه الأنظمة على تذكير المرضى بموعد استلام الأدوية أو حضور المواعيد الطبية، إلا أن التقرير يشير إلى أن هذه التنبيهات تفتقر في كثير من الأحيان إلى الذكاء العاطفي اللازم لتفاعل أكثر فاعلية وإنسانية.
فعلى سبيل المثال، قد تتلقى امرأة تبلغ من العمر 68 عامًا وتعاني من السكري رسائل تذكير تلقائية، لكن هذه التنبيهات قد لا تأخذ في الحسبان إصابة حديثة في كاحلها أو العبء النفسي الناتج عن إدارتها للمرض بمفردها.
ويؤكد التقرير: "يجب أن تفهم التدخلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي ليس فقط البيانات السريرية، بل أيضًا السياق العاطفي والظروفي الذي يعيشه المريض لتقديم دعم فعّال."
وينسجم هذا الطرح مع النقاشات المتزايدة في قطاع الرعاية الصحية حول أهمية دمج الذكاء العاطفي في أنظمة الذكاء الاصطناعي. ويقول خبراء إن الأدوات القادرة على التعرف على الحالة النفسية للمريض والتفاعل معها قد تسهم في تحسين الالتزام بالخطة العلاجية وتحقيق نتائج صحية أفضل.
ويخلص التقرير إلى أن مثل هذه التطورات يمكن أن تمهّد الطريق لرعاية صحية أكثر تخصيصًا وتعاطفًا في إدارة الأمراض المزمنة.