أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (أخبار إنمائية) — تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مبادرة رائدة في مجال تكنولوجيا المياه، تقودها شركة "كومولوس ووتر" التي أسسها كل من إيهاب التركي ومحمد علي عبيد في عام 2021. طورت الشركة أجهزة توليد المياه من الغلاف الجوي (AWGs)، القادرة على إنتاج مياه شرب نظيفة من رطوبة الهواء، دون الاعتماد على شبكات الكهرباء أو المياه التقليدية.

وقد نجحت الشركة مؤخرًا في جمع تمويل أولي بقيمة 3.5 مليون دولار أميركي، بقيادة مؤسسة "بي بي فرانس" ضمن برنامج "فرنسا 2030" التابع للحكومة الفرنسية، وبدعم من منطقة إيل-دو-فرانس، إلى جانب استثمارات من "بلس في سي"، و"خاليس فنتشر"، و"فلات6لابز"، وشركة "سباديل" المتخصصة في المياه المعبأة، بالإضافة إلى مكاتب عائلية من أوروبا وشمال إفريقيا.

ويُخصص هذا التمويل لإطلاق خط إنتاج جديد يحمل اسم "كومولوس بوكس"، وهو نسخة صناعية من أجهزة التوليد، إلى جانب دعم خطط التوسع الجغرافي نحو تونس وفرنسا وإسبانيا، مع استعدادات لإطلاق عمليات مستقبلية في السعودية.

وقال الرئيس التنفيذي إيهاب التركي: "هدفنا هو فك الارتباط بين الوصول إلى المياه النظيفة والبنى التحتية المركزية"، مؤكدًا أن هذه التقنية تتيح حلًا لا مركزيًا ومستدامًا، قادرًا على التكيّف مع التحديات المناخية، ويخدم المجتمعات الأكثر تضررًا.

ومن جانبه، أوضح المدير التقني محمد علي عبيد أن الأجهزة أصبحت جاهزة للنشر على نطاق واسع بعد سنوات من التطوير، خاصة في المناطق الجافة والمجهدة مائيًا.

وقد أبدى المستثمرون تفاؤلًا كبيرًا، حيث وصفت "بلس في سي" الشركة بأنها "رائدة إقليمية" في تقديم حلول مرنة ومستدامة للوصول إلى المياه، بينما أشارت شركة "سباديل" إلى أن إنتاج المياه "دون الحاجة للتغليف أو النقل" يضيف قيمة بيئية واضحة.

وتُستخدم هذه التقنية حاليًا في الفنادق والمدارس والمناطق النائية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، ما يعكس تأثيرها العملي في مواجهة أزمة المياه العالمية، ويُبرز دور "كومولوس ووتر" كلاعب أساسي في تقديم حلول مبتكرة قائمة على تكنولوجيا المناخ، في مواجهة تحديات الندرة المائية وضعف البنية التحتية.