
أوروبا (أخبار إنمائية) — تشهد مدن ودول أوروبية موجة قلق متصاعدة مع عودة السياحة إلى مستويات تفوق ما كانت عليه قبل جائحة كورونا، وسط دعوات متزايدة لاعتماد ممارسات سياحية أكثر استدامة. فمن قنوات إيطاليا إلى جزر اليونان، يعبّر السكان والسلطات المحلية عن مخاوفهم من السياحة المفرطة، مطالبين بنماذج جديدة توازن بين العائدات الاقتصادية ورفاه المجتمع والحفاظ على البيئة.
وقد خرجت احتجاجات في مدن مثل البندقية وبرشلونة ودوبروفنيك، حيث دعا المواطنون إلى تنظيم تدفق السياح وتعزيز مفهوم "السياحة البطيئة".
ونقلت منصة GlobeTrender عن المتظاهرين مطالباتهم للحكومات بالاستثمار في المدن الصغيرة، وحماية المواقع التراثية من التدهور، وتبنّي نماذج يقودها المجتمع بدلاً من التركيز على السياحة الجماعية.
وبحسب ما أفادت به Travel and Tour World، تواجه دول مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وفرنسا تدفقاً غير مسبوق للزوار، ما يشكل ضغطاً كبيراً على البنية التحتية، ويساهم في ارتفاع أسعار السكن وتدهور المواقع الثقافية والطبيعية. وتشهد المناطق الساحلية والمشاة والمراكز التاريخية ازدحاماً متزايداً، ما يفاقم التوترات بين السكان المحليين والزوار.
وتوضح Euronews أن السياحة المستدامة لا تقتصر فقط على البعد البيئي، بل تشمل أيضاً التوزيع العادل للعائدات الاقتصادية، والحفاظ على الثقافة، وتمكين المجتمعات المحلية. ومن بين الحلول المقترحة: تحديد سقف للإقامات الليلية، وتطبيق تسعير مرن في المواسم المرتفعة، ومنح شهادات للسياحة البيئية، ودعم الأعمال المحلية، وتوجيه السياح نحو المناطق الريفية.