
شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا كبيرًا يوم الثلاثاء، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ما خفف من المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط التي تُعد من أهم مصادر النفط عالميًا.
وانخفض خام برنت، المؤشر الدولي لأسعار النفط، بنسبة حوالي 5.3% ليصل إلى 67.66 دولارًا للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوع. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط، المؤشر الأمريكي، بنسبة 5.5% إلى 64.76 دولارًا للبرميل. وتمحو هذه الخسائر المكاسب التي تحققت في الجلسات السابقة، لتعيد الأسعار إلى ما دون مستويات ما قبل اندلاع النزاع. أما عقد خام برنت لشهر سبتمبر فقد انخفض إلى 68.65 دولارًا للبرميل، مسجلًا تراجعًا نسبته 15% مقارنة بأعلى مستوى له يوم الاثنين.
وجاء وقف إطلاق النار لينهي صراعًا دام 12 يومًا، كان قد أثار مخاوف بشأن استقرار إمدادات النفط في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من ترحيب الأسواق بهذا التطور، يُظهر بعض المحللين حذرهم، محذرين من أن أي تجدد في التوترات قد يؤثر على الأسعار مجددًا.
وشهدت ثقة المستثمرين تحوّلًا سريعًا بعد الإعلان، حيث انتقلت رؤوس الأموال من عقود النفط المستقبلية إلى أسواق الأسهم. وارتفعت مؤشرات الأسهم في آسيا، مما يعكس زيادة في الثقة باستقرار الاقتصاد العالمي. في الوقت ذاته، سجل الدولار الأمريكي تراجعًا طفيفًا، مما ساهم في تعزيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين.
وعلى الرغم من أن الانخفاض الأخير في أسعار النفط قد يخفف بعض الضغوط التضخمية، يحذر المحللون من أن أي اضطراب جديد في منطقة الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تقلبات في أسواق الطاقة. ولا يزال المتابعون للسوق يراقبون التطورات عن كثب مع استمرار تغير المشهد السياسي والاقتصادي.