بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) – يشهد لبنان خلال موسم صيف 2025 تنوعًا فنيًا غنياً عبر سلسلة من المهرجانات الموسيقية التي تستقطب جمهورًا واسعًا من محبي الموسيقى الكلاسيكية، الشعبية، والتراثية، إلى جانب العروض المسرحية والموسيقية الحديثة، في أجواء تجمع بين التراث والحداثة.
مهرجانات بيت الدين الدولية (3 – 27 تموز)
يُقام مهرجان بيت الدين الدولي في قصر بيت الدين الواقع في قلب جبال الشوف، ويقدم برنامجًا فنيًا متنوعًا يبدأ في 3 تموز بحفل للسوبرانو الحائزة على جائزة جرامي ج’ناي بريدجز برفقة عازف البيانو جوناثان وير. وفي 10 تموز، يُقام عرض "ديوانيات حب" تكريمًا لرموز الموسيقى العربية مثل أم كلثوم وفيروز وعبد الحليم حافظ، بمشاركة جاهدة وهبي، لبانة القنطار، ورهام عبد الحكيم. كما يبرز في 18 تموز حفل فني للعازف ناصر شما مع 14 عازف عود دوليًا، بينما يقدم العرض المسرحي الموسيقي "كله مسموح" في 23 و24 تموز، ويُختتم المهرجان في 27 تموز بأداء أوركسترا الرياح الوطنية اللبنانية.
مهرجانات أعياد بيروت (8 – 28 تموز)
يُضيء مهرجان أعياد بيروت الأجواء الموسيقية في العاصمة على مدار الشهر، بحضور نخبة من النجوم العرب من بينهم ماجدة الرومي (8 تموز)، فرقة "God Save the Queen" (10 تموز)، أدونيس (15 تموز)، الشامي (17 تموز)، جوزيف عطية (22 تموز)، آدم (24 تموز)، جاي مانوكيان (25 تموز)، وختامًا مع إليسا (28 تموز).
مهرجان البترون الدولي (18 – 25 تموز؛ 4 – 7 أيلول)
يستمر مهرجان باترون الدولي في تقديم حفلات موسيقية متتابعة تشمل هانين (18 تموز)، زف (19 تموز)، إيام الليرة (20 تموز)، وسانت ليفانت (25 تموز). وفي أيلول، يُقام مهرجان باترون السينمائي من 4 إلى 7 سبتمبر، ليُثري المشهد الثقافي في المدينة.
مهرجانات بعلبك الدولية (25 تموز – 8 آب)
تنطلق فعاليات مهرجان بعلبك الدولي بعرض أوبرا "كارمن" في 25 و26 تموز، بإدارة المايسترو توفيق معطوق وتحت إخراج خورخي تكلا. ويختتم المهرجان في 8 آب بحفل للفنانة هيبا توّاجي مع أوركسترا كاملة بقيادة أسامة رحباني.
مهرجان إهدنيات الدولي (17 تموز – 3 آب)
يتضمن برنامج مهرجان إهدنيات الدولي عروضًا فنية مختلفة منها جاي مانوكيان (17 تموز)، عبير نعمة (25 تموز)، فعالية "القمر الراقص 3" (27 تموز)، آدم (31 تموز)، حفلين لكاظم الساهر (1 و2 آب)، واختتام بحفل الشامي (3 آب).
حفلة جيسون ديرولو في بيروت (18 تموز)
يقدم النجم العالمي جيسون ديرولو عرضًا حيًا مميزًا في 18 تموز على مسرح "Forum de Beyrouth"، وهو حفل يُعد من أبرز الفعاليات الفنية لمحبي الموسيقى العالمية في لبنان.
مهرجانات الأرز الدولية (19 – 26 تموز)
في 19 تموز، تستضيف فرقة الرقص اللبنانية الحائزة على جوائز "ماياس" عروضًا راقصة مبهرة، يتبعها في 26 تموز حفل غنائي حي للفنان وائل كفوري.
مهرجان صيدا الدولي (6 – 9 آب)
يستقبل مهرجان صيدا الدولي في أيامه من 6 إلى 9 آب نخبة من أبرز نجوم الغناء العربي، حيث يحيي الفنان غسان صليبا الحفل في 6 آب، تليه النجمة نانسي عجرم في 8 آب، فيما يختتم الملحن والشاعر مارسل خليفة الفعاليات في 9 آب.
مهرجانات جبيل الدولية (5 – 10 آب)
يُبرز مهرجان جبيل الدولي في مطلع آب باقة فنية متنوّعة، حيث يفتتح جاي مانوكيان الحفلات في 5 آب، يتبعه Lost Frequencies في 8 آب، ثم المغني سليمان في 9 آب، ويختتم المهرجان مع الفنانة ناِيكا في 10 آب.
مهرجان إهمج (8 – 10 آب)
يحتفي مهرجان إهمج في الجبال اللبنانية بصوتيات أسطورية، حيث يحيي جورج وسوف الحفل في 8 آب، يعقبه صابر الرباعي في 9 آب، وينهي راغب علامة الفعاليات في 10 آب.
مهرجانات القبيات الدولية (9 – 10 آب)
على مقربة من إهمج، يقدم مهرجان القبيات الدولي حفلاتٍ غنائية متميزة، حيث يحيي الفنان ماروان خوري الجمهور في 9 آب، ويتلوه عاصي الحلاني في 10 آب.
لبنان يستقبل السياح بترحاب متجدد
تأتي هذه الفعاليات الفنية في وقت يشهد فيه لبنان انتعاشًا ملحوظًا في قطاع السياحة والثقافة، حيث استأنفت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى بيروت بعد فترة من التوقف نتيجة لتوترات إقليمية.
منذ كانون الأول 2024، استأنفت شركات مثل الإمارات، إير فرانس، سايبرس إيرويز، فلاي دبي، لوفت هانزا، سويس إنتيرناشيونال إيرلاينز وغيرها، رحلاتها أو زادت من وتيرتها، مع خدمات تربط بيروت بمراكز عالمية كدبي، باريس، فرانكفورت، زيورخ، أبوظبي، كوبنهاغن، وإسطنبول.
كما حافظت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) على رحلاتها، مما ساهم في تسهيل وصول الزائرين وإعادة ربطهم بلبنان وتراثه الثقافي الغني. بفضل هذه التسهيلات، من المتوقع أن يشهد لبنان إقبالًا متزايدًا من السياح الذين يتوقون للاستمتاع بمهرجاناته الفريدة.
قطاع الضيافة اللبناني في قلب النهضة
وعلى صعيد آخر، يواصل قطاع الضيافة اللبناني تعافيه بثبات، مع افتتاح مئات المطاعم والمقاهي الجديدة في مختلف المناطق، مما يعكس ثقة المستثمرين والزائرين على حد سواء، ويعزز مكانة لبنان كوجهة تجمع بين الثقافة، الفن، والضيافة.
إن تلاقي مهرجانات موسيقية من الطراز العالمي مع نهضة متجددة في قطاع السياحة والمطاعم يؤكد على روح لبنان المرنة ويجعل من صيف 2025 فرصة لا تُعوّض للاستمتاع بأفضل ما تقدمه البلاد من ثقافة وترفيه.
