
دبلن، أيرلندا (أخبار إنمائية) — من المتوقع أن يؤثر مؤتمر مكافحة التبغ العالمي (WCTC) الذي عُقد مؤخراً في دبلن بشكل كبير على أربع مفاوضات دولية كبرى مرتقبة في النصف الثاني من عام 2025.
وتناول المؤتمر توصيات شاملة تتعلق بقضايا حيوية تشمل التمويل المستدام، تلوث البلاستيك، الأمراض غير السارية، وتنظيم التبغ الدولي، مما يمهد الطريق لدمج أوسع لقضايا الصحة العامة ضمن أجندات السياسة العالمية.
الاجتماع الأول، مؤتمر تمويل التنمية (FfD4)، يبدأ اليوم في إشبيلية، إسبانيا. ومن المتوقع أن يدعو المشاركون إلى تعزيز إدراج ضرائب التبغ كمصدر مستدام للإيرادات المحلية.
وأظهرت الأدلة التي عُرضت في المؤتمر أن زيادة أسعار التبغ بنسبة 10% قد تؤدي إلى خفض الاستهلاك بنسبة 4 إلى 5%، في الوقت ذاته الذي تحقق فيه عوائد مالية معتبرة. ويحث المدافعون عن القضية مفاوضي FfD4 على تبني ضرائب التبغ رسمياً كأداة تمويل صحية غير مشوهة.
وفي آب المقبل، تستضيف جنيف استئناف مفاوضات معاهدة البلاستيك التابعة للأمم المتحدة (INC-5.2)، حيث تحتل أعقاب السجائر – وهي أكثر أنواع البلاستيك ذات الاستخدام الواحد انتشاراً في التلوث – مركز الاهتمام.
وأعربت منظمة الصحة العالمية وهولندا وبلجيكا عن دعمها لحظر فلاتر السجائر، في حين طالب عدد من الوفود باتخاذ إجراءات ضد أجهزة التدخين الإلكترونية القابلة للتخلص منها. وأكد المشاركون في مؤتمر دبلن على ضرورة دمج اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC) في سياسات إدارة البلاستيك، لحماية الأطر البيئية من تأثيرات صناعة التبغ.
وبحلول شهر أيلول، سينتقل التركيز إلى اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة حول الأمراض غير السارية والصحة النفسية في نيويورك. وقد سلط مؤتمر دبلن الضوء على العلاقة المتزايدة بين التبغ والاضطرابات النفسية، لا سيما بين فئة الشباب.
ويطالب المندوبون بإصدار إعلان سياسي يربط بشكل صريح بين مكافحة التبغ وسياسات الصحة النفسية، داعين إلى تعزيز الضرائب، وتفعيل الاستراتيجيات الوقائية، وتعزيز المساءلة ضمن الاستجابة العالمية للأمراض غير السارية.
وتُختتم المفاوضات في شهر تشرين الثاني بعقد المؤتمر الحادي عشر لأطراف اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (COP11) في جنيف، حيث تتصدر ملفات تحميل شركات التبغ المسؤولية القانونية (المادة 19) وتعزيز الاستراتيجيات الوقائية (المادة 2.1) مثل فرض قيود على المنتجات وحماية البيئة جدول الأعمال.
ومن المتوقع أن يُسهم الزخم الذي ولّده مؤتمر دبلن، لا سيما في ما يتعلق باستراتيجيات الشباب، والتأثيرات البيئية للتبغ، والسياسات الضريبية، في دعم وتعزيز مخرجات مفاوضات مؤتمر الأطراف الحادي عشر (COP11).



