بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — يصنف تقرير التنمية المستدامة لعام 2025، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، 167 دولة حسب مدى تقدمها في تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة (SDGs). ويبرز التقرير الفوارق الواسعة بين الدول المتقدمة في تحقيق هذه الأهداف وتلك التي تواجه تحديات جسيمة.

احتلت دول شمال أوروبا المراتب الأولى، حيث تصدرت فنلندا القائمة تلتها السويد والدنمارك وألمانيا وفرنسا، متفوقة في مجالات التعليم النوعي، والمساواة بين الجنسين، والطاقة النظيفة، ومواجهة التغير المناخي.

وفي المقابل، جاءت الدول التي تعاني من النزاعات وعدم الاستقرار السياسي والأزمات الاقتصادية في ذيل القائمة، وعلى رأسها جنوب السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وتشاد، والصومال، واليمن، حيث تواجه هذه الدول عقبات كبيرة في الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية الأساسية.

وجاء ترتيب لبنان في المرتبة 124 من بين 167 دولة، مما يعكس التحديات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة التي تعيق مسيرة التنمية. ويشير التقرير إلى صعوبات لبنان في الحد من الفقر، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة، وسط أزمة سياسية واقتصادية تعرقل تحقيق التقدم المنشود.

تعتبر نتائج التقرير مرجعاً أساسياً لصانعي القرار والمستثمرين والجهات المانحة، حيث أن الدول المتقدمة في التصنيف تستقطب استثمارات مستدامة ومساعدات تنموية أكبر، في حين تواجه الدول الأدنى تحديات تمويلية وتنفيذية أكثر تعقيداً.

ويؤكد ترتيب لبنان في هذا التقرير على الحاجة الماسة إلى إصلاحات مستهدفة ودعم دولي متزايد لتعزيز جهود التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين. كما يوفر التقرير رؤية واضحة تساعد في توجيه النقاشات والقرارات في المحافل الدولية المقبلة المعنية بالتنمية.