أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

فلوريدا، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — يُعدّ تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال من المهام المعقّدة، لا سيّما في حالات ضعف القدرة على التعبير أو الوعي العاطفي، حيث يعجز كثير من الأطفال عن وصف مشاعرهم أو سرد تجاربهم المؤلمة بدقة.

وفي محاولة لسدّ هذه الفجوة، طوّر باحثون في جامعة جنوب فلوريدا نظام ذكاء اصطناعي قادرًا على رصد مؤشرات هذا الاضطراب من خلال تحليل تعابير الوجه أثناء المقابلات.

لا يعتمد هذا النظام على تسجيلات الفيديو الخام، بل يستخدم بيانات منزوعة الهوية تقتصر على تتبّع حركات الوجه غير المعرّفة، كاتجاه النظر وحركة الفم، ما يضمن حماية خصوصية الطفل بشكل كامل.

وقد بيّنت الدراسة أن تعابير الأطفال خلال جلساتهم مع المعالجين النفسيين كانت أكثر دلالة وكشفًا عن حالتهم مقارنة بجلساتهم مع أولياء الأمور. كما تبيّن وجود أنماط محددة من التعابير ترتبط بشكل واضح باضطراب ما بعد الصدمة.

من خلال الدمج بين الخبرة في صدمات الطفولة والتقنيات الذكية الآمنة، يفتح هذا النظام الباب أمام تشخيص أكثر دقة في وقت مبكر، مما قد يُحدث نقلة نوعية في رعاية الصحة النفسية للأطفال.