أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — مع بداية موسم الصيف، يواجه المزارعون في لبنان تحديات متزايدة بسبب انخفاض كمية الأمطار وارتفاع تكاليف الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع تدريجي في أسعار الخضار والفواكه في الأسواق المحلية. ويُلقي هذا الواقع بظلاله على مستقبل القطاع الزراعي في البلاد.

وأوضح إبراهيم ترشيشي، رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين اللبنانيين، في حديث لـ«نداء الوطن» أن "شح الأمطار منذ شهر آذار أثار القلق من موسم زراعي صيفي صعب".

وقال: "لاحظنا منذ بداية شهر آذار تراجعًا كبيرًا في كمية المتساقطات، وكانت الأمطار أقل بكثير من المعدلات السنوية، فاستنتجنا أننا مقبلون على صيف جاف، ما سيؤدي إلى تقلص المساحات المزروعة وانخفاض العرض في السوق مقابل ارتفاع الطلب، وبالتالي ارتفاع الأسعار".

وأضاف أن "بوادر هذا الارتفاع بدأت تظهر منذ الآن، ويتوقع أن تستمر الأسعار في التصاعد مع تقدم فصل الصيف، خصوصًا في المزروعات التي ستزرع حديثًا".

وأشار ترشيشي إلى أن "المزارع أصبح يعيد حساباته بدقة بسبب شح المياه، حيث لم يعد بإمكانه المخاطرة بالزراعة كما في بداية الموسم".

وكشف أن"تكلفة الري ارتفعت من 7 % إلى 30 % من كلفة الإنتاج، أي ما يقارب أربعة أضعاف، ما أدّى إلى خسائر كبيرة تكبدها المزارعون".

ولفت إلى أن "اليوم، كل مزارع يزرع على قدر كمية المياه المتوفرة لديه. الوضع أصعب بالنسبة للفواكه لأن الأشجار تحتاج إلى ري دائم، وإذا لم تُرو تجف وتموت، لذلك فإن قطاع الفواكه هو الخاسر الأكبر".

وعن كميات الخضار والفواكه المتوفرة في الأسواق، قال: "لا يمكنني أن أضمن ما إذا كانت الكميات المعروضة ستكفي الاستهلاك المحلي، ولكن من المؤكد أن الأسعار إلى مزيد من الارتفاع. مثال على ذلك، نرى اليوم أن أسعار الخس واللوبيا مرتفعة، وحتى البندورة بدأت أسعارها ترتفع".

وختم ترشيشي حديثه مؤكداً أن "الوضع الزراعي في لبنان بات فعلاً في دائرة الخطر، موضحًا أن القطاع محاصر، وحتى الكميات الكبيرة من الإنتاج التي يمكن تصديرها، لا يسمح بإخراجها إلا عبر البحر، ما يضيف تكاليف باهظة على التصدير".