أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

واشنطن، الولايات المتحدة (أخبار إنمائيّة) — طوّر باحثون في جامعة واشنطن أداة تعليمية جديدة تهدف إلى تمكين الأطفال من التفاعل النقدي مع الذكاء الاصطناعي (AI) من خلال إبراز نقاط الضعف التي تواجهها أنظمة الذكاء الاصطناعي حتى الآن. ت

وتحمل اللعبة اسم "AI Puzzlers"، وتعتمد على أحجيات ARC (مجموعات التجريد والاستدلال) — وهي تحديات منطقية بصرية سهلة للبشر لكنها صعبة على الذكاء الاصطناعي — لتعليم الأطفال كيفية التشكيك وتوجيه استجابات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال.

وتقوم اللعبة على حل الأطفال لألغاز نمطية بصرية ثم مقارنة حلولهم مع الإجابات التي تقدمها روبوتات المحادثة الذكية المختلفة. حتى عندما يقدم الذكاء الاصطناعي الإجابة الصحيحة، غالبًا ما تكون تفسيراتها غير دقيقة، ما يتيح للأطفال فرصة رصد الأخطاء وتحسين تعليماتهم.

يساعد هذا التمرين الأطفال على بناء ثقتهم في التشكيك بالمعلومات المغلوطة الواردة بثقة، وتعلمهم اعتبار الذكاء الاصطناعي أداة تتطلب توجيهًا وليس سلطة مطلقة.

وقد خضعت اللعبة لاختبارات مع أكثر من 100 طفل من الصف الثالث حتى الثامن، وأظهرت النتائج زيادة في وعي الأطفال بحدود قدرات الذكاء الاصطناعي وتحسّنًا في مهارات التفكير النقدي لديهم. من خلال هذا التفاعل، يتعلم الأطفال التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي وتطوير فهم أعمق لإمكاناته ونواقصه.

تؤكد هذه المبادرة على أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي في العصر الرقمي، وتجهيز الأطفال بالأدوات اللازمة للتفاعل بوعي مع تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.