
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — قصدَ دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ومعالي وزيرة التربية والتعليم ريم كرامي، يوم الأربعاء، مركز سرطان الأطفال في لبنان (CCCL)، في اليوم الأول من الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا، لتقديم الدعم المعنوي والتعبير عن التضامن مع الطلاب المرضى الذين يؤدّون امتحاناتهم من داخل المستشفى.
وقد استُقبل الوفد الرسمي بحفاوة من قبل إدارة المركز، ممثلة بأمينة سر مجلس الأمناء السيدة أسماء زين، والمديرة العامة السيدة هنا شعار شعيب، والمدير الطبي بالإنابة ورئيس قسم طب الأطفال الدكتور ميغيل عبود، إلى جانب طاقم العمل الطبي والإداري في المركز. وقد عكست الزيارة التزام الحكومة بدعم الفئات اليافعة الأكثر هشاشة في مواجهة التحديات الصحية والتعليمية.
تُبرز زيارة كبار المسؤولين إلى المركز الدور المحوري الذي تلعبه التربية والتعليم بوصفهما دعامة للصمود ومصدرًا للأمل لدى الأطفال الذين يواجهون ظروفًا صحية صعبة. كما تعكس وعيًا مجتمعيًا أوسع بأن المرض لا ينبغي أن يشكل عائقًا يحول دون حق الأطفال في التعلّم والإنجاز.
ولضمان استمرارية هذا الإنجاز، تُعد الشراكة المتكاملة بين وزارة التربية، والمؤسسات الصحية، والمجتمع المدني ضرورية لتأمين المسار التعليمي للأطفال المصابين بأمراض مزمنة. ويشمل ذلك توفير تسهيلات خاصة خلال الامتحانات، ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا، إلى جانب اعتماد أدوات وتقنيات التعليم عن بُعد.
إن الاستثمار في هذه المبادرات لا يعزز مبدأ العدالة التعليمية فحسب، بل يمنح الأطفال المرضى القدرة على تصوّر مستقبل يتجاوز محنتهم الصحية. وتشكل هذه الزيارة الرسمية سابقة مهمّة نحو ترسيخ نهج مؤسساتي داعم، قائم على المناصرة المستمرة وتخصيص الموارد لمساعدة هؤلاء التلامذة على تخطي العقبات وتحقيق النجاح الأكاديمي.
وتُعد هذه الخطوة تذكيرًا بضرورة توحيد الجهود وضمان استمرارية الاستثمار في مواجهة التحديات المتشابكة التي تعاني منها قطاعات الصحة والتعليم في لبنان، لضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطفال دون استثناء.