
بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — يستعد آلاف اللاجئين السوريين في لبنان للعودة إلى بلادهم هذا الأسبوع، في إطار خطة جديدة مدعومة من الأمم المتحدة.
وتقوم هذه المبادرة على تقديم حوافز مالية وتسهيلات لوجستية، وسط تأكيدات من القيادة السورية الجديدة بانفتاحها على استقبال العائدين، رغم ما تزال تشهده البلاد من أضرار جسيمة جرّاء الحرب ومخاطر أمنية متفرقة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حنين السيد، أن كل لاجئ سيحصل على مبلغ 100 دولار في لبنان، فيما تُمنح كل أسرة 400 دولار فور وصولها إلى الأراضي السورية.
وقالت السيد: "تشكّل هذه الحوافز المالية والمساعدات الإضافية، بما في ذلك الإعفاء من رسوم النقل على المعابر الحدودية، جزءًا من جهود تكاملية منسقة مع السلطات السورية".
وعلى الرغم من التحفظات السابقة بشأن مدى توافر شروط السلامة في سوريا، يرى مسؤولون أن المرحلة الراهنة تتيح بيئة مؤاتية للعودة الطوعية.
ويستضيف لبنان أعلى نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان على مستوى العالم، وقد تم تسجيل أكثر من 11,000 طلب للعودة خلال الأسبوع الأول فقط من انطلاق الخطة.
وتطمح الحكومة اللبنانية إلى تأمين عودة ما بين 200,000 و400,000 لاجئ خلال عام 2025، مع التركيز بشكل خاص على المقيمين في التجمعات غير النظامية.
وذكرت وكالة رويترز أن "الحكومة اللبنانية قد تمنح أرباب الأسر السوريين الذين يختارون البقاء في لبنان تصاريح عمل في قطاعات مثل الزراعة والبناء، إذا ما عادت عائلاتهم إلى سوريا."