أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بنسلفانيا، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — من المقرّر أن يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ج. ترامب والسيناتور ديف ماكورميك عن إطلاق مبادرة استثمارية ضخمة بقيمة 70 مليار دولار، وذلك خلال قمة بنسلفانيا للطاقة والابتكار، التي ستُعقد غداً، في 15 تموز/يوليو، في جامعة كارنيغي ميلون.

وتهدف هذه المبادرة إلى خلق آلاف فرص العمل، وتعزيز موقع ولاية بنسلفانيا كمحور رئيسي في تطوير البنى التحتية للطاقة والذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.

يُشرف على تنظيم القمة كل من ماكورميك وزوجته دينا باول ماكورميك، وهي فعالية حصرية تُقام بدعوات خاصة، ويشارك فيها أكثر من 60 رئيساً تنفيذياً من كبرى الشركات العالمية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إكسون موبيل، شيفرون، بلاك روك، بالانتير، أنثروبيك، وأمازون ويب سيرفيسز.

كما يُتوقع حضور عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب، من بينهم وزراء الخزانة والطاقة والتجارة والبيئة، إلى جانب رئيس موظفي البيت الأبيض و"قيصر الذكاء الاصطناعي" ديفيد ساكس.

وتتضمن المبادرة مشروعين رئيسيين، تبلغ قيمة كل منهما 2 مليار دولار:
الأول يتمثل في شراكة بين شركة نيبون ستيل وشركة يو.أس. ستيل بهدف حماية الوظائف في قطاع صناعة الصلب؛ أما الثاني فيركّز على تحويل مصنع فولاذ سابق في مدينة أليكوَيبا إلى محطة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي بطاقة 500 ميغاواط، ومراكز بيانات مخصصة للذكاء الاصطناعي.

ورغم المخاوف البيئية التي عبّر عنها بعض المنتقدين، يرى المؤيدون أن هذه المشاريع تمثّل فرصة لإحياء المجتمعات المتعثّرة اقتصاديًا، ومن المتوقع أن تُدرّ 95 مليون دولار من الإيرادات الضريبية خلال العقد المقبل.

وصف ماكورميك المبادرة بأنها "أضخم التزام استثماري في هذه القطاعات في تاريخ الكومنولث من حيث حجم الأموال والوظائف التي ستُنشأ".

ويعتبر كل من ترامب وماكورميك أن القمة تمثّل خطوة أساسية ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى ترسيخ الريادة الأميركية في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي، مع تركيز خاص على تعزيز الأمن القومي.

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب التزامات كبيرة من القطاع الخاص، أبرزها إعلان أمازون عن استثمار بقيمة 20 مليار دولار لإنشاء مراكز بيانات في مقاطعتي لوزيرن وباكس، في ما يُعد أكبر مشروع تطوير اقتصادي في تاريخ الولاية. كما تأتي المبادرة بالتوازي مع صفقة بقيمة 14 مليار دولار بين شركتي نيبون ستيل ويو.أس. ستيل لدعم الصناعة الوطنية.

من جهتها، نظّمت مجموعات محلية للتنمية الاقتصادية، مثل مجلس تكنولوجيا بيتسبرغ وفريق الذكاء الاصطناعي الضارب، فعاليات تمهيدية لتسليط الضوء على استعداد المنطقة لاحتضان التحوّل التكنولوجي. وقد أشاروا إلى توفر الموارد الطبيعية من الغاز، والمواقع الصناعية القابلة لإعادة الاستخدام، والجامعات الرائدة، والكوادر التقنية باعتبارها عناصر جذب أساسية.

في المقابل، أثارت القمة اعتراضات في الأوساط الأكاديمية؛ إذ أطلق بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة كارنيغي ميلون عريضة عبّروا فيها عن رفضهم لمشاركة الجامعة وانتقدوا ما وصفوه بانعدام الشفافية وتغييب أصوات المجتمع. وقد أُعلن عن تحضيرات لتنظيم احتجاجات متزامنة مع انعقاد القمة، مع تأكيد المنظمين التزامهم بالسلمية.

وسيُلقي ترامب وماكورميك في القمة كلمات افتتاحية يستعرضان فيها خطط الاستثمار والبنية التحتية، تليها جلسات حوارية تجمع ممثلين عن القطاعين العام والخاص والنقابات العمالية، لمناقشة سبل توسيع قدرات الذكاء الاصطناعي مع تلبية احتياجات الطاقة.

ومن المتوقع الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلّق بالشراكات وآليات التمويل والتنفيذ خلال فعاليات الغد.