
نيويورك، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — سلّط يوم مهارات الشباب العالمي 2025، الثلاثاء، الضوء على الحاجة الملحّة لتزويد الشباب حول العالم بالمهارات الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي اللازمة لسوق العمل المستقبلي.
تمّ إقرار هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، ويبرز أهمية تطوير مهارات الشباب كمفتاح للتوظيف وريادة الأعمال والعمل اللائق. ويُعبر موضوع هذا العام، "تمكين الشباب من خلال مهارات الذكاء الاصطناعي والرقمية"، عن الأهمية المتزايدة للمهارات المرتبطة بالتكنولوجيا.
وفقًا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، "المهارات هي محركات التمكين والفرص للشباب على مستوى العالم". وأكد على ضرورة الاستثمار في برامج تدريب شاملة تُسد الفجوة الرقمية لضمان عدم تخلف أي شاب عن الركب.
تعمل دول ومنظمات في مختلف القارات على تكثيف جهودها لتوفير تدريب يسهل الوصول إليه في مجالات مثل تحليل البيانات، الأمن السيبراني، التعلم الآلي، والاتصال الرقمي. وتتنوّع المبادرات بين مسابقات مهارية تقودها الحكومات، ومراكز ابتكار، وبرامج غير ربحية تستهدف المجتمعات المهمشة.
على سبيل المثال، أطلقت عدة دول أفريقية معسكرات تدريب للبرمجة وورش عمل للتوعية بالذكاء الاصطناعي بهدف إعداد الشباب لوظائف في قطاعات التكنولوجيا الناشئة. وبالمثل، دمجت دول أوروبية ومنطقة الشرق الأوسط المهارات الرقمية ضمن مناهج التعليم المهني.
رغم التقدم المحرز، لا تزال التحديات قائمة لضمان حصول الجميع على تعليم عالي الجودة وتذليل العقبات الاجتماعية والاقتصادية. ويحث الخبراء على استمرار التعاون بين الحكومات والمربّين والقطاع الخاص لتوسيع الفرص أمام الشباب في كافة أنحاء العالم.
يأتي يوم مهارات الشباب العالمي 2025 كتذكير بأهمية الاستثمار في مهارات الجيل القادم لتحقيق التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية العالمية.