كاليفورنيا، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — أعلن مارك زوكربيرغ يوم الاثنين أن شركة ميتا بلاتفورمز تخطط لإنفاق مئات المليارات من الدولارات لبناء عدة مراكز بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تطوير الذكاء الفائق، مما يعزز سباقها نحو التكنولوجيا المتقدمة واستقطاب أفضل المهندسين.
تُعد شركة ميتا (رمزها في البورصة META.O) واحدة من كبرى شركات التكنولوجيا التي أبرمت مؤخراً صفقات بارزة وقدمت حزم رواتب بملايين الدولارات لتسريع تطوير آلات قادرة على التفوق على البشر في العديد من المهام.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل أول مركز بيانات متعدد الغيغاوات لدى الشركة، المسمى "بروميثيوس"، في عام 2026. كما صرح زوكربيرغ في منشور على منصة "Threads" بأن منشأة أخرى تحمل اسم "هيبريون" ستتمكن من التوسع حتى تصل إلى 5 غيغاوات خلال السنوات القادمة.
وقال المدير التنفيذي الملياردير: "نحن نبني عدة مجموعات عملاقة إضافية أيضاً. فقط واحدة من هذه تغطي جزءاً كبيراً من مساحة مانهاتن".
وأشار أيضاً إلى تقرير من منشور الصناعة "SemiAnalysis" يؤكد أن ميتا تسير على الطريق الصحيح لتكون أول مختبر ذكاء اصطناعي يُشغل مجموعة فائقة للطاقة تتجاوز الغيغاوات.
وأكد زوكربيرغ على قوة عمل الشركة الأساسية في مجال الإعلان لتبرير الإنفاق الضخم وسط مخاوف المستثمرين من جدوى هذه الاستثمارات. وقال: "لدينا رأس المال من أعمالنا للقيام بذلك".
وارتفعت أسهم ميتا بنحو 1% خلال التداولات، بعد أن سجلت زيادة بأكثر من 20% منذ بداية العام.
وأعادت الشركة، التي حققت إيرادات تقارب 165 مليار دولار العام الماضي، تنظيم جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي الشهر الماضي تحت قسم جديد يحمل اسم "مختبرات الذكاء الفائق"، بعد تعرضها لبعض الانتكاسات في نموذجها المفتوح المصدر "لياما 4" ومغادرة بعض الموظفين الأساسيين.
وترهن ميتا على هذا القسم لتوليد مصادر جديدة للدخل من خلال تطبيق "Meta AI"، وأدوات الإعلان القائمة على تحويل الصور إلى فيديو، ونظارات الواقع الذكي.
ووفقاً لتقرير منفصل لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد درس كبار أعضاء القسم التخلي عن "بيهيماوث"، أقوى نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح المصدر لدى الشركة، لصالح تطوير نموذج مغلق بديل.
وقال غيل لوريا، المحلل لدى "دي.إيه ديفيدسون"، إن استثمارات ميتا الكبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي عززت بالفعل أعمالها الإعلانية عبر تمكينها من بيع المزيد من الإعلانات بأسعار أعلى.
وأضاف لوريا: "لكن على هذا النطاق، يوجه الاستثمار نحو المنافسة طويلة الأمد للحصول على النموذج الرائد في الذكاء الاصطناعي، والذي قد يحتاج إلى وقت لتحقيقه".
وقاد زوكربيرغ في الأسابيع الأخيرة حملة استقطاب مكثفة للموظفين لقسم "مختبرات الذكاء الفائق" التي سيقودها الرئيس التنفيذي السابق لشركة "سكيل إيه آي" ألكسندر وانغ والرئيس التنفيذي السابق لـ"جيثب" نات فريدمان، وذلك بعد استثمار ميتا بمبلغ 14.3 مليار دولار في "سكيل".
وقد رفعت ميتا توقعاتها للنفقات الرأسمالية لعام 2025 في أبريل إلى ما بين 64 و72 مليار دولار، بهدف تعزيز موقعها التنافسي أمام منافسين مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل".
