أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

كاليفورنيا، الولايات (أخبار إنمائية) — أعلنت شركة غوغل يوم الثلاثاء عن إطلاق مبادرة جديدة بعنوان "الذكاء الاصطناعي لأمريكا"، تهدف إلى تدريب العاملين في الولايات المتحدة والشركات الصغيرة على المهارات الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي. وتنطلق المرحلة الأولى من البرنامج في ولاية بنسلفانيا، حيث ستُقدّم تدريبات مجانية لجميع سكان مدينة بيتسبرغ.

جاء الإعلان خلال القمة الافتتاحية للطاقة والابتكار في بنسلفانيا، التي انعقدت في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبرغ، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السيناتور الجمهوري ديف مكورميك، والمديرة المالية لشركتي غوغل وألفابت روث بورات، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وأفادت غوغل بأن المبادرة تهدف إلى بناء "قوة عاملة أمريكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي"، من خلال دورات تدريبية متاحة عبر الإنترنت من خلال مكتبة كارنيغي العامة في بيتسبرغ. وتشمل المناهج التدريبية شهادات مهنية من غوغل ودورات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، متوفرة عند الطلب.

وخلال القمة، أعلن السيناتور مكورميك عن خطة استثمارية بقيمة 70 مليار دولار في مجالي الذكاء الاصطناعي والطاقة داخل ولاية بنسلفانيا، ستُفضي إلى توفير آلاف فرص العمل الجديدة. وصرّح بأن الولاية تمتلك "إمكانات هائلة لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي"، بينما قالت بورات في بيان لها: "استثمارات غوغل... ستعزز وفرة الطاقة وتزوّد الأميركيين بالمهارات اللازمة للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي".

تأتي هذه الخطوة في ظل نقاشات مستمرة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل. فعلى الرغم من أن العديد من قادة التكنولوجيا يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سينعش سوق الوظائف بدل أن يدمّره، إلا أن المبادرات الملموسة لإعادة تأهيل العاملين المعرضين لفقدان وظائفهم لا تزال محدودة.

لطالما قدّمت غوغل برامج تدريبية متنوعة في المهارات الرقمية، لكن الظروف اليوم باتت مختلفة. وقد أشار بعض الخبراء إلى أن "تلك البرامج صُمّمت في فترة كانت فيها وظائف التكنولوجيا متوفرة بكثرة، قبل أن يتحول الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تهديد قائم، سواء حقيقي أو متصور".

ورغم تصاعد وتيرة التدريب على الذكاء الاصطناعي، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى فعالية هذه البرامج في مواكبة سرعة التحوّل التكنولوجي، وطبيعة الوظائف الجديدة التي قد تنشأ. إذ إنّ العديد من العاملين قد فقدوا وظائفهم بالفعل، دون وضوح في الأفق بشأن طبيعة الوظائف البديلة ومواعيد ظهورها.

تمثّل هذه المبادرة خطوة مهمة من جانب شركة تكنولوجية كبرى لمساعدة القوى العاملة على التكيّف، لكنها تسلط الضوء في الوقت ذاته على التحديات المستمرة في إعداد سوق العمل لمستقبل تصنعه ثورة الذكاء الاصطناعي.