أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — مغارة جعيتا، إحدى أبرز المعالم الطبيعية والثقافية في لبنان، أعادت فتح أبوابها رسميًا يوم الإثنين لموسم السياحة الصيفي.

وتقع المغارة على بُعد 18 كيلومترًا شمال بيروت، وتضم شبكة واسعة من الكهوف الكلسية تمتد لأكثر من 9 كيلومترات، وتتميز بتكويناتها الصخرية اللافتة والنهر الجوفي والصواعد والنوازل المثيرة للإعجاب. تُعد المغارة وجهة مفضلة لدى السياح، وكانت قد رُشحت سابقًا لتكون من عجائب الدنيا السبع الطبيعية الجديدة.

وأُقيمت مراسم الافتتاح الرسمية في 21 تموز برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ممثلًا بوزيرة السياحة لورا الخازن لحود. وفي كلمتها خلال الحفل، شددت لحود على القيمة الوطنية والرمزية للموقع، ووصفت جعيتا بأنها "أعجوبة طبيعية طالما كانت واجهة للبنان في عيون العالم".

وقالت لحود: "مغارة جعيتا، هذه الأعجوبة الطبيعية التي طالما كانت واجهة للبنان في عيون العالم، تعود لتفتح أبوابها من جديد أمام زوارها ومحبيها، بعد ثمانية أشهر من الإقفال القسري. لم يكن هذا الإنجاز ممكنًا لولا إصرار الرئيس عون والشراكة الوثيقة والصادقة بين وزارة السياحة وبلدية جعيتا".

كما شددت لحود على أهمية دور البلديات في الحفاظ على المرافق العامة، قائلة: "نعرف أن البلديات تواجه أزمات مالية وإدارية، وندرك أنها نقطة التواصل الأولى بين المواطنين والدولة، وهي تحتاج إلى الدعم الحقيقي لكي تنجح لا في أداء دورها فحسب، بل في عملية استعادة الثقة بالمؤسسات".

تواصل مغارة جعيتا لعب دور محوري في المشهد السياحي اللبناني، إذ تسهم في دعم الاقتصاد المحلي والحفاظ على الهوية الثقافية. ويأتي هذا الافتتاح ضمن جهود أوسع لإحياء القطاع السياحي في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة.