
دمشق، سوريا (أخبار إنمائية) — أعلنت سوريا والمملكة العربية السعودية اليوم رسمياً إطلاق أول منتدى استثماري مشترك بين البلدين، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم مساعي التنمية في سوريا، وفق ما أفاد به وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى الأربعاء.
ومن المتوقع أن يسفر المنتدى عن توقيع 44 اتفاقية استثمارية تبلغ قيمتها نحو 6 مليارات دولار، حيث أشار المصطفى إلى أن هذه الاتفاقيات ستوفر ما يقارب 50 ألف فرصة عمل مباشرة في كافة المحافظات السورية الأربع عشرة، مما يسهم في تعزيز التعافي الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في مرحلة ما بعد الصراع.
وخلال مؤتمر صحفي في دمشق، وصف المصطفى المنتدى بأنه خطوة مهمة نحو جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تحديث الأطر القانونية والتنظيمية في سوريا، مؤكداً أن التركيز ينصب على الاستثمارات التي تدعم التنمية المستدامة بعيداً عن المكاسب قصيرة الأمد.
وتشمل الاتفاقيات قطاعات رئيسية مثل القطاع المصرفي، الإنشاءات، الأمن السيبراني، والطاقة. كما نوّه المصطفى بالمباحثات الجارية مع المستثمرين السعوديين حول التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي وتكامل قطاعي الإعلام والاتصالات.
من جهته، أكد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح أن المنتدى سيشهد الإعلان عن مشاريع استثمارية كبرى اليوم، مشيراً إلى وصول وفد يضم أكثر من 130 من رجال الأعمال السعوديين إلى دمشق لاستكشاف فرص التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
ويأتي انعقاد المنتدى في إطار جهود سوريا المستمرة منذ أواخر عام 2024 لتطبيق إصلاحات اقتصادية وتوسيع نطاق الشراكات الدولية، حيث تعكس الزيارات المتكررة للمسؤولين والوفود السعودية ارتفاع مستوى التعاون بين البلدين في القضايا الاقتصادية الإقليمية.
وبينما تواصل سوريا مساعيها لإعادة بناء اقتصادها الوطني، يهدف المنتدى إلى تسهيل الاستثمارات التي تعزز فرص العمل، تطوير البنى التحتية، ودفع عجلة التقدم التكنولوجي على امتداد البلاد.