أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — أعلنت شركتا أوبن إيه آي وإنستركشر التعليمية عن شراكة يوم الأربعاء لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في منصة كانفاس التعليمية، التي تُستخدم على نطاق واسع في آلاف المدارس الثانوية والجامعات.

كانفَس (Canvas) من إنستركتشر هو نظام إدارة تعلم (LMS) سحابي رائد، تعتمد عليه المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم. يستخدمه أكثر من 30 مليون مستخدم في أكثر من 100 دولة، مما يجعله واحدًا من أكثر المنصات التعليمية اعتمادًا على مستوى العالم، وهو النظام رقم واحد في أمريكا الشمالية.

تهدف هذه الشراكة إلى مساعدة المعلمين على تصميم دروس تفاعلية، وتقييم أداء الطلاب بشكل أكثر فعالية، وتسهيل المهام الإدارية عبر أدوات ذكية مدمجة مباشرة في التطبيق.

قالت ميليسا لوبي، المديرة الأكاديمية في شركة إنستركشر، إن هذه الخطوة تسمح للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي في التعلم بطرق ذات مغزى دون القلق من اتهامات الغش.

وأضافت لوبي: "يرغب الطلاب في التعلم بأساليب تكون ذات صلة وجاذبة لهم. هذا الدمج يتيح لهم استخدام الذكاء الاصطناعي لتعميق فهمهم والبقاء متفاعلين داخل الصف."

يستخدم ميزة "الواجبات الممكّنة بواسطة النماذج اللغوية الكبيرة" الجديدة من إنستركشر نماذج أوبن إيه آي لإنشاء تجارب محادثة تفاعلية مُصممة خصيصًا لتلبية احتياجات كل طالب. حيث يصف المعلمون أهداف التعلم بلغة بسيطة، وتقوم المنصة بتوليد حوارات ذكية تتماشى مع هذه الأهداف.

وقالت ليا بلسكي، نائب رئيس التعليم في أوبن إيه آي، إن الشراكة تهدف إلى تقديم تجربة تعليمية أكثر تخصيصًا مع تمكين المعلمين من التركيز على الجانب الإنساني في التعليم.

على سبيل المثال، يمكن للطلاب التفاعل مع شخصية افتراضية مبنية على نموذج أوبن إيه آي تمثل الاقتصادي جون مينارد كينز لاستكشاف المفاهيم الاقتصادية من خلال الحوار.

أثناء تفاعل الطلاب مع الدروس المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُقيّم ردودهم بناءً على الأهداف التي يحددها المعلمون وتُعرض النتائج في سجل درجات كانفاس، مما يوفر رؤى فورية حول مستوى الفهم تتجاوز درجات الاختبارات التقليدية.

تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي أيضًا المعلمين في المهام الإدارية مثل تعديل المواعيد النهائية للواجبات أو الرد على استفسارات أولياء الأمور. حيث يمكن لمساعد ذكي تلخيص أسئلة الأهالي وصياغة ردود يمكن للمعلمين مراجعتها والموافقة عليها.

وأكدت لوبي أن المعلمين يحتفظون بكامل السيطرة على تقييمات الطلاب وتحديد درجاتهم طوال العملية.

تأتي هذه الشراكة في سياق جهود مماثلة في قطاع التعليم، مثل إطلاق خان أكاديمي لمساعد ذكي معزز بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس قبولًا متزايدًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة داعمة داخل الصفوف الدراسية، وليس مجرد وسيلة للغش.