أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — أطلق المركز الطبي التابع للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق برنامجًا تنفيذيًا جديدًا للصحة الوقائية، وهو مبادرة رائدة تهدف إلى تجاوز الفحوصات الطبية التقليدية. يجمع البرنامج بين أحدث التقنيات التشخيصية واستراتيجيات الرعاية الوقائية الحديثة، ليساعد الأفراد على تحسين صحتهم، وتطوير أنماط حياتهم، وتعزيز رفاهيتهم بشكل شامل.

وفي إطلاقه للبرنامج، قال رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور شوقي عبد الله: "هذا البرنامج الجديد هو نتيجة عمل طويل، ويُشكّل محطة مهمّة في مسيرتنا، إذ يأتي منسجماً تماماً مع رسالة الجامعات في التعليم، ولكنّه يكتسب بُعداً أعمق مع وجود مركز طبي، حيث تتكامل الرسالة التعليمية مع رسالة صحية وإنسانية".

وأكد أن مراكز الجامعة الطبية لا تقتصر على معالجة المرض بعد حدوثه فقط، بل تتخطى ذلك إلى المساهمة في الصحة العامة من خلال الرعاية الوقائية. وأضاف: "فدورنا يجب ألّا يكون معالجة المرض بعد حدوثه، بل على الوقاية منه قبل أن يظهر. وهنا تكمن أهمية هذا البرنامج التنفيذي الوقائي".

يستهدف البرنامج التنفيذي كبار الشخصيات والتنفيذيين الذين يبحثون عن رعاية شاملة ومخصصة، ويوفر لهم خصوصية عالية وراحة مع مرافقة شخصية لكل مستفيد. كما يضم مرافق متطورة تشمل غرف مرضى حديثة، أجنحة تنفيذية، غرف عمليات، وحدات عناية فائقة، ومختبرات متخصصة.

وقد نوّه المدير التنفيذي للمستشفى السيد سامي رزق إلى أن تصميم البرنامج يركز على تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين تجربة المرضى، ودعم التعاون الأكاديمي، وضمان استدامة المشروع على المدى الطويل.

من جهته، أوضح مدير البرنامج الدكتور جورج غانم أن المبادرة صممت لتقديم مستوى عالٍ من الخدمة الشخصية مع الحفاظ على أعلى معايير الخصوصية، مشيرًا إلى أن الهدف هو توسيع الشريحة المستهدفة مع الحفاظ على فلسفة الرعاية المتميزة: "نتعامل مع أشخاص ليسوا مرضى ولا يحتاجون إلى المكوث في المستشفى أو الاختلاط مع باقي المرضى، بل كل ما يحتاجونه هو الراحة النفسية".

وفي مقابلة حديثة، أكد الدكتور غانم أهمية البرنامج في الظروف الراهنة التي يمر بها لبنان، قائلاً: "في لبنان، إذا أردنا انتظار الوقت المناسب لنفعل ما نريده يلزمنا حياة كاملة، فمنذ ثلاثين سنة ننتظر الوقت المناسب في هذا البلد. هذا البرنامج طموح ولكنه ضروري، فالوقاية مفتاح لتخفيف عبء الأمراض والتكاليف الصحية".

وأشار إلى أن البرنامج يحظى بإقبال من المغتربين اللبنانيين الذين يفضلون جودة الرعاية والمتابعة الشخصية التي توفرها لبنان مقارنة بالخارج.

وحول إمكانية عودة لبنان كوجهة طبية مميزة للأشقاء العرب والخليجيين، أبدى غانم تفاؤله، مع التشديد على أهمية الاستقرار السياسي والأمني لتحقيق ذلك.