أخبار إنمائية
أخبار إنمائية

بيروت، لبنان (أخبار إنمائية) — أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بالشراكة مع وزارة الأشغال العامة والنقل، وبلدية الميناء، وسفارة النرويج في لبنان، أول ورشة صيانة متكاملة للقوارب الخشبية في مدينة الميناء شمال لبنان، والمجهزة بالكامل وتعمل بالطاقة الشمسية.

وقد أُنشئت هذه المنشأة بدعم من نقابة صيادي الأسماك في شمال لبنان والجمعية التعاونية المحلية، وستعود بالفائدة المباشرة على العائلات الساحلية، لا سيما في مدينتي الميناء وطرابلس، حيث يعتمد أكثر من ألف أسرة على الصيد كمصدر رزق رئيسي.

وتوفر الورشة خدمات الصيانة والإصلاح على مدار العام، محلياً وبكلفة أقل، مما يوفّر على الصيادين الوقت والمال.

وفي إطار المبادرة، جرى تزويد 152 صيادًا من كبار السن والفئات الضعيفة بأدوات صيد أساسية لتحسين شروط السلامة وظروف العمل.

وأشاد الدكتور أحمد تامر، المدير العام بالوكالة في وزارة الأشغال العامة والنقل، بدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة النرويجية، مشدداً على أن مهنة الصيد لا تزال تمثّل مصدر دخل حيويًا لسكان الساحل اللبناني. وأوضح أن لبنان لا ينتج سوى 8,000 طن من الأسماك سنويًا، بينما يبلغ الطلب المحلي نحو 30,000 طن.

من جانبها، عبّرت سفيرة النرويج في لبنان، هيلدي هارالدستاد، عن فخرها بدعم الحلول البيئية وتمكين المجتمعات الساحلية في شمال البلاد.

ووصَف نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ثائر شريدة، المشروع بأنه "نقطة انطلاق لفرص أوسع"، مشيرًا إلى أنه يمهّد الطريق لمزيد من مشاريع التنمية في الميناء والمناطق المجاورة، مع التركيز على دعم سبل العيش وتحسين شروط الحياة الكريمة.

من جهته، أعلن رئيس بلدية الميناء، عبد الله كبارة، عن إطلاق خطة عمل لتشغيل الورشة وفق معايير الجودة والسلامة، إلى جانب تدريب الكوادر المحلية وتعزيز فرص العمل المستدامة.

ويأتي هذا المشروع استكمالًا لمبادرات سابقة بدعم من البرنامج، مثل تركيب ألواح شمسية وآلة تصنيع الثلج في سوق السمك، والتي أسهمت في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة 60%.

وتشكّل هذه الورشة التي تعمل بالطاقة الشمسية إضافة نوعية لقطاع الصيد الساحلي في لبنان، من خلال تحسين البنية التحتية، وتقديم دعم اقتصادي مباشر، وتوفير نموذج تنموي مستدام قابل للتكرار في المجتمعات الساحلية.