
واشنطن، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — كلفت حرب التعريفات الجمركية التي بدأها الرئيس دونالد ترامب شركات تصنيع السيارات العالمية ما يقارب 12 مليار دولار، في أكبر خسارة تتعرض لها منذ جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذا قد يكون مجرد البداية.
إلى جانب التكلفة المستمرة للتعريفات الجمركية، ستقضي شركات السيارات في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وأوروبا سنوات في إعادة هيكلة سلاسل التوريد لديها للتكيف مع قواعد التجارة الجديدة. ويأتي ذلك بعد استثمارات ضخمة في تحديث مصانع السيارات الكهربائية.
ردت شركات صناعة السيارات على التعريفات برفع الأسعار ونقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة، لكن القيام بالأمرين بسرعة يشكل تحديًا كبيرًا وقد يثقل كاهل هذه الشركات لسنوات قادمة.
يرى بعض الخبراء أن التعريفات الجمركية ستُحدث تغييرات طفيفة فقط في الصناعة، مشيرين إلى أن استثمارات شركات السيارات في الولايات المتحدة تعود إلى قوة سوقها الاستهلاكي وليس بسبب السياسات الحكومية.
ومع ذلك، قد تُسرّع السياسات التجارية الأميركية التحول نحو تصنيع السيارات بالقرب من أماكن بيعها. فأسواق السيارات الرئيسية في أميركا الشمالية وأوروبا والصين تشهد انقسامات متزايدة بسبب اختلاف اللوائح والتقنيات وتفضيلات المستهلكين، مما يشجع شركات السيارات على التصميم والإنتاج محليًا.
وقال هاكان سامويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة فولفو للسيارات: "أعتقد أننا نغادر عصر العولمة والسيارات العالمية، حيث كان كل شيء متساويًا، ونتجه نحو مزيد من الإقليمية".


