
هاواي، الولايات المتحدة (أخبار إنمائية) — يشير بحث جديد أن اتباع النظام الغذائي المتوسطي — الغني بالخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك باعتدال — قد يساعد النساء الحوامل في الحفاظ على توازن صحي في ميكروبيوم الأمعاء.
أظهرت دراسة كبيرة شملت نساء حوامل من مجموعات عرقية متنوعة، بما في ذلك من هاواي، أن الحمل عادةً ما يتسبب في انخفاض تنوع البكتيريا المعوية. لكن النساء اللاتي التزمن بنظام غذائي متوسطي نمطي شهدن تراجعاً أقل في تنوع البكتيريا خلال الثلث الثالث من الحمل، مما يشير إلى أن هذا النظام الغذائي يساهم في الحفاظ على توازن البكتيريا المعوية رغم التغيرات الهرمونية.
كما كشفت الدراسة عن مستويات أعلى من البكتيريا المفيدة لدى النساء الملتزمات بهذا النظام، ومنها لاكتوباسيلس روغوزاي، وأنواع أليستيبس، وكوبروكوكوس، وأكرمانسيا تيتريديوس. هذه البكتيريا تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة مثل البيوتيرات والأسيتات التي تلعب دوراً مهماً في دعم صحة بطانة الأمعاء وتقليل الالتهابات.
وفي دراسة أخرى ركزت على صحة حديثي الولادة، وُجد أن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تتبع نظاماً غذائياً متوسطياً عالي الجودة، يمتلكون ميكروبات أمعاء غنية ببكتيريا بيفيدوباكتيريوم المرتبطة بجهاز مناعي أقوى، رغم أن التنوع البكتيري العام في الأمعاء لدى المواليد يبقى منخفضاً في هذه المرحلة المبكرة.
ويشير الخبراء إلى الحاجة إلى مزيد من الدراسات الشاملة لفهم التأثيرات طويلة الأمد على كل من الأم والطفل.
